يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص- "الحزب" سيرد على عملية "البيجر".. هل أعلنت إسرائيل الحرب الشاملة؟

Wednesday, September 18, 2024 11:18:27 AM

ترجمة اللبنانية

ذكر موقع "ynet" الإسرائيلي أن الهجوم غير العادي الذي وقع يوم أمس في لبنان كأنه شيء من فيلم خيال علميحيث أدى انفجار متزامن تقريبًا لآلاف من أجهزة الاستدعاء إلى إصابة نحو 4000 عنصر في صفوف عناصر حزب الله. إنه السيناريو الذي يبدو وهميًا تقريبًا. وهذا العمل، الذي ينسبه حزب الله إلى إسرائيل، يجمع بين التطور والدقة والفتك، مما يخلق قدرا كبيرا من الحرج على الجانب الآخر، على أقل تقدير.

وحسب التقرير الذي أورده الموقع، تدرك قيادة حزب الله مدى اختراقها، وخاصة مدى ضعفها، بعد إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف من لبنان على إسرائيل في الأشهر الـ 11 الماضية، وبعد سقوط قتلى وجرحى بنيران حزب الله، وبعد محاولات حزب الله الجامحة لإلحاق الأذى بمسؤولين كبار سابقين في المؤسسة الأمنية.

لكن الواقع للأسف أكثر تعقيدًا من الأفلام. إن معنى إلحاق الأذى بالآلاف من عناصر حزب الله في الوقت نفسه هو إعلان حرب من المشكوك فيه أن يتمكن حزب الله من احتوائه، وقد أعلن كبار مسؤولي الحزب أمس بالفعل أنهم سيعملون ضد إسرائيل، المسؤولة عن العملية.

ويرى التقرير إن معنى الحرب الشاملة ضد إسرائيل أمر صعب، بل صعب للغاية. هذه ليست منظمة صغيرة مثل حماس (التي أثبتت مدى فتكها قبل عام تقريبا)، ولكنها جيش يمتلك ترسانة تبلغ نحو 150 ألف صاروخ وصاروخ دقيق التوجيه، وأسلحة متنوعة وفتاكة. إن واقع حرب واسعة النطاق ضد حزب الله سيتسبب في سقوط العديد من الضحايا في جميع مناطق إسرائيل، ولن يقتصر القتال بعد الآن على الحدود الشمالية. وسيكون لهذا عواقب اقتصادية ضخمة، ولكنه سيضر أيضًا بحياة الإنسان والقدرة على إدارة أنظمة التعليم والصحة كما ينبغي. والسؤال الذي سيتعين على الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو أن تطرحه على نفسها، قريباً، هو ما هو الهدف من مثل هذه الحرب ضد حزب الله؟ ما هي الأهداف القابلة للتحقيق؟ فهل يمكن إعادة السلام إلى الحدود الشمالية وإبعاد نشطاء التنظيم الشيعي عن الحدود؟

وحسب التقرير، فإنّ هذا الإجراء المنسوب إلى إسرائيل لن يدفع حزب الله إلى وقف نشاطه الهجومي ضد المستوطنات الشمالية، بل إلى التصعيد. كما أن "الحزب" لا ينوي الانسحاب بشكل كامل إلى شمال الليطاني. ومن ثم، فمن المرجح أن نتوقع أيامًا، وربما حتى أسابيع، من التصعيد، الأمر الذي قد يجبر الجيش الإسرائيلي في نهاية المطاف على اتخاذ إجراءات على الأرض أيضًا، وذلك بينما لا يزال الجيش الإسرائيلي يعمل على الأرض ويتكبد خسائر. بما في ذلك في اليوم الأخير.

وأشار التقرير إلى أنّه من الممكن أن يتأخر رد "حزب الله"، ليس لأنه لا يريد ذلك، بل لأنه لا يستطيع ذلك، أي أن الاختراق الاستخباراتي الذي يدرك التنظيم أنه يعاني منه قد يجعله يريد أن يفهم أولاً ما حدث، وكيف الإسرائيليون (إذا كانت إسرائيل بالفعل) تمكنت من اختراق صفوف حزب الله بعمق، وعندها فقط تتحرك. ومع ذلك، فمن الواضح أن رد حزب الله هو مسألة متى، وليس ما إذا كان.


يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- "الحزب" سيرد على عملية "البيجر".. هل أعلنت إسرائيل الحرب الشاملة؟

خاص- هل يستطيع الجيش اللبناني أن يحل محل "حزب الله" على الحدود الجنوبية مع إسرائيل؟

خاص- بعد تعرض اقتصاده وبنيته التحتية للضرب.. هل يتحمل لبنان أي حرب؟

خاص- مع اقتراب الحرب من لبنان.. كيف سيواجهها اللاجئون السوريون والسودانيون؟

خاص- القنابل الصوتية.. الحرب النفسية التي تستخدمها إسرائيل لبث الخوف في لبنان

خاص- دعم فلسطين في واشنطن.. نتائج ملموسة على أرض الواقع

خاص- الخوف يطارد المجتمعات الإسرائيلية على خطوط المواجهة مع لبنان

خاص- السيناريوهات المرعبة في لبنان