في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، أفادت تقارير بتلقي عدد من سكان بيروت وضواحيها، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل برجا وصيدا وصور، اتصالات مشبوهة تطالبهم بإخلاء منازلهم فورًا. هذه الاتصالات المجهولة المصدر، أثارت حالة من الذعر والقلق بين المواطنين، مما دفع إلى مخاوف من وجود تهديدات جدية تستهدف المدنيين.
سكان منطقة طريق الجديدة، خلف مخفر الدرك، أبلغوا عن تلقيهم اتصالات مماثلة، ما أدى إلى حالة من الهلع ودفع الأهالي إلى دعوة القوى الأمنية للتحقق سريعًا من صحة هذه التهديدات. وفي صيدا، وتحديدًا في منطقة سيروب، وردت اتصالات مشابهة، مما أثار مخاوف لدى السكان.
كما شهدت مدينة صور اتصالات تطالب السكان بإخلاء منازلهم بشكل فوري، ما زاد من حالة القلق في صفوف الأهالي. ولم تكن منطقة برجا بمنأى عن هذه التطورات، حيث أكد بعض سكانها تلقي تهديدات مشابهة.
وفي تطور إضافي، وردت معلومات عن تلقي اتصال يطالب بإخلاء مدرسة في بلدة مغدوشة، حيث أفاد شهود عيان بأنه تم قرع أجراس المدرسة لإيقاظ المواطنين وتنبيههم، ما أدى إلى حالة من الذعر والارتباك بين أهالي المنطقة. هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول طبيعة هذه التهديدات وما إذا كانت تهدف إلى نشر الفوضى أو تنفيذ أعمال عدائية.
مصدر أمني ناشد المواطنين بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي اتصال تهديد عبر الرقم 112، مؤكدًا أن معظم هذه التهديدات غالبًا ما تكون عشوائية أو وهمية، إلا أن الحذر يظل ضروريًا حفاظًا على السلامة العامة. وأوضح المصدر أن بعض الاتصالات التي تحتوي على تهديدات باستهداف المباني قد تكون موجهة أساسًا إلى أصحاب المنازل في مناطق مستهدفة، إلا أن النزوح الناتج عن الأوضاع الحالية دفع البعض إلى الاعتقاد بأن التهديدات تستهدف أماكن سكنهم الجديدة، مما يستدعي التروي وعدم الانجرار وراء الهلع.