أشار تقرير لصحيفة إسرائيل هيوم الغسرائيلية، وترجمه موقع اللبنانية، أنّه في العقد الأخير، كانت إسرائيل تتابع عن كثب ما يحدث على الحدود مع لبنان، خشية أن "ينفتح الشر من الشمال". وفي تلك السنوات، جهز حزب الله نفسه بأكثر من 150 ألف صاروخ، وبنى قوة قتالية قوامها عشرات الآلاف من المقاتلين، هدفها تحرير الجليل. وكما نعلم فإن حماس كان لديها "فقط" حوالي 15 ألف صاروخ.

وأضاف التقرير:" خلافاً لكل التوقعات والتقديرات، فإن حماس هي التي أخذت زمام المبادرة، وفاجأت إسرائيل وهاجمتها في 7 أكتوبر 2023".

وقال التقرير:" نشأ حزب الله وحماس، وبدأ العمل خلال الثمانينيات، ومنذ اللحظة الأولى كان حزب الله هو المنظمة الرائدة التي كانت دائما تتقدم بخطوة على حماس. وذلك بفضل علاقاته مع إيران، القوة الإقليمية القوية التي زودته بالمساعدات العسكرية والاقتصادية نظراً للعمق الجغرافي الذي منحته له الساحة اللبنانية التي كان يعمل فيها، في حين تشكل سوريا والعراق وإيران بالنسبة له خلفية استراتيجية. وهو ما لم يكن لدى حماس.

ولذلك كان حزب الله هو المرشد، وحماس التلميذ المجتهد. يتعلق الأمر أولاً بأساليب العمل وأساليب القتال في إسرائيل التي استوردها حزب الله من إيران ونقلها إلى حماس.

وأضاف التقرير:" ومن حزب الله، انتقلت المعرفة والخبرة إلى حماس، وبدأت في أوائل التسعينيات. وهذا هو الحال أيضاً مع كل ما قيل عن اختطاف الجنود والمدنيين، وبناء قوة عسكرية يمكنها تنفيذ هجمات في أراضي العدو، وأخيراً والأهم - بناء قدرة صاروخية، وترسانة من عشرات الآلاف من الصواريخ، حسب التقرير الإسرائيلي.

ولفت التقرير إلى أن حماس تعلمت من حزب الله مفهوم التعامل مع إسرائيل، وهو صراع طويل.و مع ذلك، لم تفاجأ حماس إسرائيل فحسب، بل فاجأت حزب الله وإيران أيضًا عندما أخذت زمام المبادرة وشنت هجومًا شاملاً، ليس هدفه اختطاف جندي أو احتلال موقع استيطاني أو مستوطنة، بل هزيمة إسرائيل نهائيًا..