يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص- الحرب والحرارة تهددان لبنان بصيف من الحرائق

Friday, July 5, 2024 12:36:44 PM

ترجمة اللبنانية

أشارت صحيفة "the national" في مقال ترجمع "اللبنانية" إلى أن مشهد الحرائق بات مألوفا في جنوب لبنان، الذي يكافح موجة من الحرائق التي أشعلها القصف الإسرائيلي، بما في ذلك استخدام الفوسفور الأبيض، والتي تفاقمت بسبب درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي والجفاف وموجات الحر.

وحسب التقرير، فعلى مدى ما يقرب من تسعة أشهر، يعرّض رجال الإطفاء في جنوب لبنان حياتهم لخطر كبير منذ الثامن من تشرين الأول، وهو اليوم الذي فتح فيه حزب الله، جبهة "ضغط" على طول الحدود مع إسرائيل لتحويلها بعيدا عن حربها في غزة.

مع تزايد العنف، يستعد رجال الإطفاء الآن لفصل صيف مليء بالتحديات بسبب الحرائق.

ويقول أحد الاشخاص من مركز بلدة مرجعيون، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، التي كانت مسرحاً لتبادل إطلاق النار بشكل يومي بين حزب الله وإسرائيل: "القصف والحرارة معاً بمثابة وقود للنيران".

وقال، أن هذه الحرائق بمجرد اشتعالها يصعب السيطرة عليها وتنتشر بسهولة، لأن فرق الإنقاذ تجد صعوبة في الوصول إلى الموقع بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.

أضاف:" إن الحريق الذي كافحوه في ذلك اليوم لم يكن ناجماً عن قصف؛ بل كان صغيراً نسبياً مقارنة بما شهدوه منذ بدء موسم الحرائق. ففي شهر يونيو/حزيران وحده، استجابوا لـ 21 مهمة، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بنحو أربع مهام طوال شهر يونيو/حزيران من العام الماضي".

وقال جورج متري، مدير برنامج الأراضي والموارد الطبيعية في معهد البيئة بجامعة البلمند لصحيفة " ذا ناشيونال" : "إنها وصفة كارثية لحرائق كارثية".

وأضاف أن "درجات الحرارة هذا العام مرتفعة بشكل غير طبيعي"، مشيرا إلى أن درجات الحرارة في حزيران كانت أعلى بثلاث درجات من المتوسط ​​الشهري، محذرا من أن التوقعات لشهري تموز وآب تتوقع اتجاهات مماثلة مثيرة للقلق.

وأضاف أن جنوب لبنان هو بالفعل أحد "المناطق الساخنة"، وهي منطقة تعتبر معرضة بشدة لخطر الحرائق، حيث تغطي الأراضي نباتات كثيفة وقابلة للاشتعال بسرعة.

وقد أدى هذا، إلى جانب استخدام إسرائيل المستمر للفوسفور الأبيض ، وهي مادة كيميائية حارقة يمكن أن تشتعل مرة أخرى عند ملامستها للأكسجين، حتى بعد أسابيع من استخدامها، والتقارير عن استخدام منجنيق واحد على الأقل لإطلاق مقذوفات ملتهبة على جنوب لبنان، إلى إشعال حرائق واسعة النطاق في المنطقة، مما أدى إلى تدمير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والغابات.

وأدانت جماعات حقوقية إسرائيل لاستخدامها المتكرر لهذه القذائف في جنوب لبنان ، داعية إلى إجراء تحقيق في جرائم الحرب المحتملة.

ومنذ بدء الحرب، تسببت قذائف الفوسفور الأبيض والأسلحة الحارقة في إشعال نحو 812 حريقاً، بحسب وزارة الزراعة اللبنانية.

وبحسب آخر تحديث لمنصة الإنذار المبكر الوطنية التي يديرها المجلس الوطني للبحث العلمي، وبناء على صور الأقمار الصناعية، فقد احترق نحو 1698 هكتاراً من الأراضي جراء الهجمات الإسرائيلية حتى 13 حزيران.

ولكن الأسوأ ربما لم يأت بعد. وقال السيد متري: "نتوقع زيادة مستمرة في المساحة الزراعية والأراضي المحروقة".

ومع ذلك، فإن الدولة التي تعاني من نقص السيولة، والتي تكافح أزمة اقتصادية في عامها الخامس الآن، تعاني من نقص الموارد اللازمة لمواجهة الخطر، وهي غير قادرة على تزويد رجال الإطفاء بالمعدات الكافية .

وقال السيد متري إن "الدفاع المدني يفتقر إلى الموارد الأساسية، حتى في الأوقات العادية، وخاصة الآن مع كون الوضع أكثر صعوبة هذا العام".

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- "حزب الله".. بين إعادة الإعمار وتحديات المرحلة الجديدة

هاغاري: سنمنع وصول أسلحة إيرانية إلى سوريا!

خاص- أطفال لبنان ضحايا الحرب

خاص- "إنهم يعتنون بنا بشكل لا يصدق": الشيعة في لبنان يضعون ثقتهم في حزب الله

خاص- أوروبا تدعم لبنان من جهة.. وتقتله من جهة اخرى!

خاص- إسرائيل تحشد قواتها للدخول إلى لبنان.. اقرأوا بالتفاصيل كيف تتحضر!

خاص- عملية "سهام الشمال".. الهدف صواريخ نصر الله بعيدة المدى

خاص- "الحزب" سيرد على عملية "البيجر".. هل أعلنت إسرائيل الحرب الشاملة؟