يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص- بعد رئاسة الجمهورية.. أسماء مطروحة لقيادة الحكومة المقبلة

Thursday, December 26, 2024 10:59:16 AM

خاص اللبنانية

حرب إسرائيلية طاحنة أرجعت البلاد سنوات عديدة إلى الوراء وساهمت بنسف حركة النمو الإيجابية التي شهدها لبنان، بعد أزمة اقتصادية خانقة و جائحة كورونا التي شلّت البلاد. وفي ظلّ المشهد المأزوم الذي يعيشه لبنان، لم تعد الحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية ترفاً سياسياً، بل أولوية وطنية لإنقاذ الدولة من شلل المؤسسات وإعادة الثقة إلى الشارع اللبناني والدولي، خاصة وأن بلدا كلبنان يعاني من الفراغ في سدّة الرئاسة الذي يعمّق الانقسامات السياسية ويؤخّر تنفيذ الإصلاحات الحيوية، خصوصاً بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي زادت من تعقيد الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.

اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج لبنان إلى رئيس قادر على الجمع بين الفرقاء السياسيين، رئيس يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار ويعيد انتظام العمل المؤسساتي. فالتحديات التي تواجه البلاد تتطلب قيادة تتمتع بالحكمة والرؤية، قادرة على إطلاق مبادرات داخلية لإعادة بناء الثقة، ومبادرات خارجية لاستعادة دور لبنان في محيطه العربي والدولي. ويأتي ذلك كله من دون إغفال أهمية تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم اختصاصيين يتمتعون بالكفاءة والخبرة. مثل هذه الحكومة ضرورية لتفعيل المؤسسات، وتنفيذ خطة اقتصادية واضحة تعيد إحياء الدورة الإنتاجية وتضع لبنان على طريق الإصلاح الحقيقي.

ومن بين الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة، تبرز شخصية النائب فؤاد مخزومي كمرشح قادر على قيادة مرحلة ما بعد الحرب وإعادة التوازن للدولة، فهو يُعرف بمواقفه الوطنية المتزنة ووقوفه على مسافة واحدة من جميع الأطراف اللبنانية، مما يعزز فرصه في تحقيق توافق سياسي.

وفي سبيل النهوض بالبلد، لا يمكن إغفال الحضن العربي والعلاقات الدولية، إذ يمتلك الاخير شبكة واسعة من العلاقات الدولية، ما يمكنه من تأمين الدعم اللازم للبنان في مرحلة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي، بالاضافة الى سجل نظيف خالٍ من أي شبهات فساد، وقد أثبت جديته في تقديم مشاريع قوانين إصلاحية وممارسة دوره الرقابي على السلطة التنفيذية.

كما وقاد مخزومي جولات إلى عواصم القرار العالمية بهدف نقل هموم الداخل اللبناني ووضع خارطة طريق للإنقاذ، لا سيما في ما يتعلق بالإصلاحات المطلوبة والتعاون مع صندوق النقد الدولي.

إنّ المرحلة المقبلة تحمل الكثير من التحديات، لكنّها أيضاً تفتح نافذة أمل إذا ما أحسن اللبنانيون اختيار قادتهم. المطلوب اليوم ليس مجرد تسويات سياسية مؤقتة، بل وضع أسس صلبة لحل جذري وشامل يعيد بناء الدولة ويحقق الازدهار. ويمكن القول اليوم أنه وسط هذه التحديات، ومع التغيرات الإقليمية والعالمية الكبرى باتت الكرة في ملعب القوى السياسية التي يجب أن تتحلى بالمسؤولية وتعمل على انتخاب رئيس جامع وتشكيل حكومة فعّالة بعيداً عن منطق المحاصصة. لبنان لا يمكنه الانتظار أكثر، والخيار الوحيد هو العمل الجاد لإنقاذ الوطن.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- بعد رئاسة الجمهورية.. أسماء مطروحة لقيادة الحكومة المقبلة

خاص- حركة الأسواق اللبنانية خجولة في موسم الأعياد: الركود يطغى على المشهد الاقتصادي

خاص- سوريا تشهد لحظة تاريخية: سقوط نظام الأسد بعد نصف قرن من الحكم الديكتاتوري

خاص- جبيل تشعل نور الأمل: مدينة التحدي والفرح تستعد لموسم أعياد استثنائي

خاص - اتفاق وقف إطلاق النار يكشف تراجع قوة حزب الله

خاص- لبنانيون يملؤون مراكز الأمن العام طلباً للهروب... جوازات السفر أصبحت طوق النجاة!

خاص- معركة التمديد لقائد الجيش.. بين الضغوط الدولية والانقسامات الداخلية

خاص- نقاش ساخن حول تأجيل انتخابات نقابة المحامين في لبنان