خاص اللبنانية
اعتبر مصدر سياسي مراقب عايش أكثر من إستحقاق رئاسي ان "القوات اللبنانية برهنت في الاستحقاقات الدستورية الأخيرة، عبر دعمها لانتخاب الرئيس العماد جوزاف عون وتسمية القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة، أنها قوة سياسية تتجاوز الحسابات الضيقة والمصالح الفئوية، وتضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار".

كما شدد على ان هذا الموقف لم يكن تنازلًا لأي طرف سياسي، بل قرارًا وطنيًا واعيًا ينبع من قناعة راسخة بأن بناء دولة القانون والمؤسسات يتطلب شجاعة في اتخاذ المواقف وتقديم التضحيات، وتغليب المصلحة الوطنية على المكاسب الحزبية".

اضاف المصدر: "اختارت القوات اللبنانية أن تكون في طليعة القوى الداعمة لمسار الإصلاح، مدركة أن استقرار لبنان وقيام دولة قوية وعادلة هو المكسب الحقيقي والضمانة الوحيدة لجميع اللبنانيين. هذا الخيار الحكيم يعكس التزام القوات اللبنانية العميق بالمشروع الوطني الذي استشهد من أجله الرئيس بشير الجميل، ويواصل حمل رايته اليوم الدكتور سمير جعجع بحكمة وصلابة. لم يكن دعم القوات لهذه الخيارات سوى ترجمة صادقة لإيمانها بأن الوقت قد حان لتوحيد الجهود وإنقاذ لبنان من أزماته المتراكمة، بعيدًا عن الصفقات السياسية والمصالح الضيقة".

ختم المصدر: "القوات اللبنانية تؤكد اليوم أن خياراتها جاءت منسجمة مع نبض اللبنانيين وتطلعاتهم لدولة عادلة وسيادية، وأن الرابح الأكبر من هذه الخيارات هو لبنان الدولة، لبنان السيادة، ولبنان الشعب، لتبقى راية الوطن مرفوعة فوق كل الحسابات والمصالح".