يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص- هل ستصمد الهدنة أم ننزلق لحرب جديدة؟

Monday, January 6, 2025 8:56:19 AM

ترجمة اللبنانية
شهدت المنطقة جنوب لبنان وقفًا هشًا لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله استمر لأكثر من شهر، رغم أن شروطه تبدو بعيدة عن التنفيذ بحلول المهلة المحددة.

الاتفاق الذي وُقِّع في 27 نوفمبر لوقف الحرب تطلّب من حزب الله أن يسحب فورًا أسلحته من جنوب لبنان، وأعطى إسرائيل مهلة 60 يومًا للانسحاب من المناطق التي تحتلها هناك وتسليم السيطرة للجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة.

وحسب تقرير نشره موقع "business standard"، فإنه حتى الآن، انسحبت إسرائيل فقط من بلدتين من عشرات البلدات التي تسيطر عليها في جنوب لبنان. كما استمرت في شن ضربات على ما تقول إنه قواعد تابعة لحزب الله، متهمةً إياه بمحاولة إطلاق صواريخ وتحريك أسلحة قبل أن يتم ضبطها وتدميرها.

حزب الله يهدد بالتصعيد
من جانبه، حذّر حزب الله، الذي تراجع بشكل كبير خلال الحرب التي استمرت 14 شهرًا، من استئناف القتال إذا لم تنسحب إسرائيل بالكامل قبل انتهاء المهلة.

ورغم اتهامات الطرفين بارتكاب مئات الانتهاكات للهدنة، يرى المحللون أن الهدنة ستصمد، وهو خبر إيجابي للآلاف من العائلات اللبنانية والإسرائيلية المهجّرة بسبب الحرب التي تنتظر العودة إلى منازلها.

يصف فراس مقصد، الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، الاتفاقية بأنها "غامضة وقابلة للتأويل"، مشيرًا إلى أن هذه المرونة قد تمنحها فرصة أفضل للصمود في ظل الظروف المتغيرة، مثل الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد بعد أيام فقط من دخول الهدنة حيّز التنفيذ.

الاتفاقية وموقف الطرفين
تنصّ الاتفاقية على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية من الجانبين، مع السماح لهما بالتحرك "دفاعيًا"، وهو ما يفتح الباب لتفسيرات مختلفة.

يقع على عاتق الجيش اللبناني منع حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى من شن هجمات على إسرائيل، وتفكيك منشآت وأسلحة حزب الله في الجنوب، وهو ما قد يمتد لاحقًا إلى مناطق أخرى من لبنان.

تتحمل الولايات المتحدة، فرنسا، إسرائيل، لبنان وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) مسؤولية الإشراف على تنفيذ الاتفاقية.

لكن تطبيق بنودها لا يزال متعثرًا، حيث لم تنسحب إسرائيل سوى من بلدتين، بينما تبقى في نحو 60 بلدة جنوبية وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. ولا يزال نحو 160 ألف لبناني نازحين عن ديارهم.

انتهاكات متبادلة
اتهم لبنان إسرائيل بتنفيذ 816 هجومًا أرضيًا وجويًا منذ بدء الهدنة وحتى 22 كانون الأول 2024، وقدمت شكوى رسمية إلى مجلس الأمن. بالمقابل، تتهم إسرائيل حزب الله بنقل الذخيرة ومحاولة شن هجمات.

مع اقتراب انتهاء مهلة الستين يومًا، يظل مصير الهدنة معلقًا، وسط تهديدات حزب الله باستئناف العمليات.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هل ستصمد الهدنة أم ننزلق لحرب جديدة؟

خاص- "حزب الله".. بين إعادة الإعمار وتحديات المرحلة الجديدة

هاغاري: سنمنع وصول أسلحة إيرانية إلى سوريا!

خاص- أطفال لبنان ضحايا الحرب

خاص- "إنهم يعتنون بنا بشكل لا يصدق": الشيعة في لبنان يضعون ثقتهم في حزب الله

خاص- أوروبا تدعم لبنان من جهة.. وتقتله من جهة اخرى!

خاص- إسرائيل تحشد قواتها للدخول إلى لبنان.. اقرأوا بالتفاصيل كيف تتحضر!

خاص- عملية "سهام الشمال".. الهدف صواريخ نصر الله بعيدة المدى