شاركت الشبكة الإقليمية للمصالحة والمسامحة في العالم العربي، بمنتدى قطر للوساطة، والذي عقده مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بالشراكة مع منتدى الدوحة، جنبًا إلى جنب مع نخبة من كبار الدبلوماسيين والخبراء والباحثين العرب والدوليين في مجالات الوساطة.
استهل المنتدى بكلمة ترحيبية من الدكتور غسان الكحلوت، مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، تلتها كلمة افتتاحية للدكتور أحمد بن محمد المريخي، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشراكات بين القطاعين العام والخاص والتمويل الاجتماعي الإسلامي، ثم كلمة للوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث. وقد تضمنت أعمال المنتدى خمس جلسات غطت موضوعات مختلفة ذات صلة، اختتمت بجلسة نهائية، استعرضت فيها مخرجات المنتدى وتوصياته، والتي تركزت في ضرورة الابتكار في حل النزاعات الحديثة، وأهمية تعزيز الحوار والسعي إلى بناء مجتمعات أكثر استقرارًا، فضلًا عن التوافق على دعوة الوسطاء والدبلوماسيين حول العالم لتوحيد جهودهم في بناء مستقبل أكثر سلامًا.
هذا وقد شارك أعضاء الشبكة بفاعلية خلال جلسات المنتدى، حيث حرصوا على تسليط الضوء على القضايا ذات الصلة بصلب مهمة الشبكة، والمتمحورة حول تعزيز الآليات الضرورية للمساهمة في إنجاز المصالحات، لا سيما بلدان المنطقة والمجتمعات التي تشهد نزاعات بمختلف أنواعها.
وفي اليوم التالي للمنتدى، بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2024، عقدت الشبكة اجتماعها السنوي على هيئة ورشة تنظيمية برعاية من مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، وذلك في مقر المركز بالدوحة. وقد ترأس الاجتماع الدكتور محمد أبو النمر، مدير مؤسسة سلام للعدالة وبناء السلام، إلى جانب الدكتور عامر بن أبي عامر، مدير منظمة راصد. وقد ناقشت الشبكة في الاجتماع نشاطها خلال العام 2024 ، وسلطت الضوء على الفعاليات التي نظمتها المؤسسات الأعضاء، لتبحث بعد ذلك في المهمات والاستراتيجيات الإدارية المطلوب تطويرها، وتنتهي إلى وضع خطة لبرنامج عملها للعام 2025، تضمنت تعزيز الشراكات مع سائر الهيئات والمؤسسات المعنية بتعزيز آليات المصالحة والمسامحة في المنطقة. اختتمت بعد ذلك الورشة بانتخاب هيئة إدارية للشبكة، وتم بموجب ذلك توزيع المسؤوليات على أعضائها في سياق تفعيل عملها وتنظيمه.