يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خبراء يرجحون توجيه ضربة لإيران قريبا

Tuesday, January 14, 2025 11:50:54 AM

يبدو أن الخيارات تضيق بشأن إمكانية الوصول إلى تفاهمات مع إيران بشأن برنامجها النووي، خاصة مع تصاعد الحديث عن خيارات عسكرية قد تكون مطروحة على الطاولة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويرى خبراء أن مواقف ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، والذي ألغاه من جانب واحد، قد أظهرت تصاعد القلق الدولي تجاه البرنامج النووي الإيراني، ما يعكس تغيرات في النهج الدبلوماسي لدى الدول الغربية، ويرجح توجيه ضربة قريبا لبرنامج إيران النووي.


وأوضح الخبراء، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن اجتماعات الترويكا الأوروبية مع إيران في جنيف، لا تحمل أي جانب من المفاوضات بعد أن وضح للأوروبيين مدى نجاح طهران في لعبة كسب الوقت حتى حققت خطوات كبيرة في البرنامج النووي والوقوف على أعتاب إنتاج القنبلة الذرية.

وتجرى محادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران من جهة، وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (مجموعة الترويكا) من جهة أخرى، في سويسرا.


وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن هذه ليست مفاوضات، وذكرت إيران أنها مجرد مشاورات، بينما تحدثت الخارجية الفرنسية عن أن هذا الاجتماع يبحث العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني الذي يشكل مستوى تقدمه مشكلة بالغة.


ويرجح المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني، طاهر أبو نضال، انتهاء مرحلة التفاوض من جانب أوروبا مع إيران التي استطاعت تحقيق ما تصبو إليه من خلال المماطلة حتى تمضي قدما في تطوير برنامجها النووي والقرب من امتلاك القنبلة النووية.

وذكر أن ذلك جعل الدول الأوروبية تتجهز مع قدوم ترامب للسير نحو "الحساب" بعد استنزاف الفرص كافة التي قدمها الغرب لطهران.

ويستبعد أبو نضال أن تكون اجتماعات الترويكا الأوروبية مع إيران في جنيف، جاءت لبحث حل دبلوماسي، ويرى أنها للوقوف على ما نتج من تعامل ومفاوضات خسر فيه الغرب كثيرا.

وقال إن "الضربة قادمة"، لا سيما أن إيران لم تلتزم باحترام التفاوض والقانون الدولي، وأن الكثير من المؤسسات والدوائر والهيئات الدولية اختبرت طهران، ولكن ثبت مدى استغلال إيران لفرص الغرب لصالح برنامجها الخطر.

وأشار أبو نضال إلى أن تلك الاجتماعات ليست أكثر من مواجهة بين هذه الدول وطهران حول ما وصلت إليه في تخصيب اليورانيوم والأسلحة النووية التي باتت تمتلكها، حيث إن كل ذلك أصبح مكشوفا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كانت تحذر دولا أوروبية من مماطلة إيران حتى حققت الأخيرة مبتغاها.



ويرى أبو نضال أن مراوغات طهران باتت تهدد إيران نفسها مع مجيء ترامب، بتحرك عسكري دولي ومشروع عقوبات جديد أكثر قسوة.

وأوضح: تعمل طهران مجددا على الذهاب إلى مفاوضات للهروب من أي ضربة عسكرية أو عقوبات في ظل إخفاقها الإقليمي بعد ما لحق بميليشياتها في المنطقة، إضافة إلى وضعها الاقتصادي الصعب داخليا.

وتابع أبو نضال أن هذه الاجتماعات في جنيف سينتج عنها في إطار التواصل بعد ذلك مع إدارة ترامب من جانب الأوروبيين، قرارات قادمة بحق إيران لا تحمل أي مهادنة وتضع عنوانا عريضا بأن وقت الفرص قد انتهى.

ويقول الباحث في العلاقات الدولية، عادل الزين، إن الدول الأوروبية تحاصرها خيبة أمل كبيرة في ما أقدمت عليه طهران من تلاعب بالعديد من الوساطات الغربية التي كانت تتدخل فيها عواصم أوروبية بخصوص البرنامج النووي الإيراني وتعمل على تخفيف بعض العقوبات على طهران.

وأضاف الزين أن اجتماعات الترويكا مع إيران في جنيف تبحث تقديم طهران جانبا كبيرا من التنازلات في اليمن والعراق إلى إدارة ترامب مع دخوله البيت الأبيض قريبا، حتى يكون هناك طريق للدخول إلى مرحلة ثانية تخص البرنامج النووي، تجعل الأوروبيين يقنعون ترامب بتأجيل ضرب إيران.


وتابع الزين أن الموقف الأوروبي بات صعبا أمام الإدارة الأمريكية الجديدة مع حضور ترامب الذي أثبت بعد ما وصلت إليه طهران في برنامجها النووي، أنه كان على حق عندما قام بإلغاء الاتفاق النووي من جانب واحد.


وبين الزين أن المشهد بات معقدا للغاية ما بين تصرفات إيران في السر والعلن في برنامجها النووي، والذهاب في الوقت نفسه إلى تفاوض مع الأوروبيين؛ ما يوضح تمسك طهران بلعبة الرهان على الوقت التي أجادتها وخدعت بها الأوروبيين، حتى أصبح إنتاجها للأسلحة النووية أمرا واقعا.

واستكمل الزين بالقول إن إيران وصلت إلى تخصيب اليورانيوم بمعدل 60%، والتقارير أمام أعضاء الترويكا أنها على عتبة القنبلة النووية، لذلك فإن المواجهة بين إيران والغرب اقتربت أكثر من أن يكون هناك اتفاق مع تولي ترامب أو وضع أي تفاوض جديد مهما كانت التنازلات.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

تمهيدًا لإعلان وقف إطلاق النار في غزة.. خطوة جديدة نفذتها إسرائيل

اتفاق غزة يقترب: هالة ترامب فعلت فعلها!

هل أصبح "داعش" الذراع العسكرية لإيران في سوريا؟

خبراء يرجحون توجيه ضربة لإيران قريبا

مطالب اللحظات الأخيرة تهدد بفشل اتفاق غزة

الحوثي يعلن تنفيذ ثالث هجوم على تل أبيب في 12 ساعة

بين مخاوف العرب وصراعات الإقليم.. هل تنجح "سوريا الجديدة" في كسب الرهان؟"

في شرق أوسط متقلّب... ترامب يواجه انقساماً جديداً مع حلفائه القدامى