يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

رجال الإطفاء في كاليفورنيا يقاتلون على جبهتي "الطبيعة والسياسة"

Monday, January 13, 2025 12:28:51 PM

ذكر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الجهات المعنية في ولاية لوس أنجلوس وطواقم الإطفاء يقاتلون الآن على جبهتين؛ وهما الطبيعة والسياسة.

وبحسب الصحيفة، فإنه بينما تواصل كاليفورنيا مكافحة حرائق الغابات الكارثية التي تستهلك أحياءً بأكملها وتودي بحياة الناس، ومع توقعات الأرصاد الجوية التي تُشير إلى استمرار الرياح الخطيرة التي تسببت في الانتشار السريع للحرائق هذا الأسبوع، يتصدى المسؤولون في الولاية والمحليون أيضًا لجهود الرئيس المنتخب دونالد ترامب وحلفائه لإلقاء اللوم عليهم في الدمار.


الأعلى كلفة.. من يعوض متضرري حرائق لوس أنجلوس؟

وأضافت الصحيفة أنه بدلاً من تقديم كلمات التعاطف أو التعهدات بإعادة البناء، قضى ترامب وحليفه الملياردير إيلون ماسك وكبار الجمهوريين معظم الأيام القليلة الماضية في إلقاء اللوم على القيادة الديمقراطية في لوس أنجلوس، محاولين تحميلهم مسؤولية الأزمة.

وعلى الرغم من أن العديد من هجمات ترامب وماسك تستند إلى معلومات مضللة، بيد أن ردود أفعالهم على الدمار المستمر قد تشكل خطرًا سياسيًا على الديمقراطيين الحاليين في كاليفورنيا، الذين يسعون بالفعل إلى إجراء تحقيقات وجهود المساءلة بشأن الحرائق، وفق الصحيفة.


جاء ذلك بعد أن كتب الرئيس المنتخب ترامب على منصته "تروث" صباح الأحد: "لا تزال الحرائق مشتعلة في لوس أنجلوس، وليس لدى السياسيين غير الأكفاء أي فكرة عن كيفية إخمادها؛ إنهم لا يستطيعون إطفاء الحرائق، ما خطبهم؟".

من جانبه، قلل ماسك من دور تغير المناخ، وألقى اللوم على رجال الإطفاء الملونين والمثليين، حيث نشر أسماءهم ووجوههم دون أن يقدم أي دليل على مسؤوليتهم عن استمرار انتشار الحرائق.

وضخم ماسك مرارًا الادعاءات بأن استثمارات إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس في برامج التنوع والمساواة والشمول تكلف الأرواح من خلال إهدار الأموال التي كان من الممكن إنفاقها على الاستجابة للكوارث.


وفي السياق ذاته، اتهم نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز صنداي" الأمريكية، الرئيس بايدن بأنه "نائم على عجلة القيادة لعدد من الأزمات المختلفة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تعهد الرئيس جو بايدن بأن الحكومة الفيدرالية ستغطي 100% من تكاليف المساعدة في حالات الكوارث في كاليفورنيا على مدار الـ 180 يومًا القادمة، فإنه من غير الواضح إلى أي مدى قد يحترم ترامب أو يعيق استمرار المساعدات الفيدرالية لـ لوس أنجلوس، التي تتمتع بنفوذ كبير عندما يتعلق الأمر بالسياسة والاقتصاد وجمع التبرعات للحملات الانتخابية للديمقراطيين على وجه الخصوص، عندما يتولى منصبه.


وفي حين تُعد الهجمات الحالية الأحدث في نمط يقوم فيه ترامب وحلفاؤه بإلقاء اللوم على الديمقراطيين في كاليفورنيا ونشر معلومات كاذبة حول استجابة الحكومة للكوارث الطبيعية، هدد ترامب، خلال حملته الانتخابية في العام الماضي، بحجب المساعدات الفيدرالية عن ولاية كاليفورنيا ما لم تغير الولاية كيفية إدارتها للمياه، كما نشر معلومات مضللة حول استجابة الحكومة لإعصار هيلين.

وخلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، ألقى ترامب باللوم على حاكم الولاية الديمقراطي نيوسوم في حرائق الغابات في كاليفورنيا، مُشيرًا إلى أنه كان على الولاية "تنظيف غاباتها بشكل أفضل".

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن بعض أنصار ترامب استغلوا التقارير عن أعمال النهب والحرق المتفرقة كأمثلة على الفوضى في ثاني أكبر منطقة حضرية في البلاد من حيث عدد السكان.

كما انتقدوا العمدة كارين باس لأنه كان بعيدًا عن المدينة عندما اندلعت الحرائق، حيث سافر إلى غانا ضمن وفد رئاسي على الرغم من التوقعات باحتمال هبوب رياح خطيرة.

ارم نيوز

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

تمهيدًا لإعلان وقف إطلاق النار في غزة.. خطوة جديدة نفذتها إسرائيل

اتفاق غزة يقترب: هالة ترامب فعلت فعلها!

هل أصبح "داعش" الذراع العسكرية لإيران في سوريا؟

خبراء يرجحون توجيه ضربة لإيران قريبا

مطالب اللحظات الأخيرة تهدد بفشل اتفاق غزة

الحوثي يعلن تنفيذ ثالث هجوم على تل أبيب في 12 ساعة

بين مخاوف العرب وصراعات الإقليم.. هل تنجح "سوريا الجديدة" في كسب الرهان؟"

في شرق أوسط متقلّب... ترامب يواجه انقساماً جديداً مع حلفائه القدامى