يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

هكذا "استفزّ" باسيل حزب الله.. تفاصيل "أخطر خطوة سياسية"

Thursday, January 2, 2025 1:43:35 PM

ليست عادية الخطوة التي قد يُقدم عليها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على خط رئاسة الجمهورية، وتحديداً في حال تبنيه بشكل فعلي ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

ما يُنقل عن أن باسيل قد يتجه لـ"حسم ترشيح جعجع" يحمل دلالات خطيرة سياسياً، فـ"رئيس التيار" يسعى قبل جلسة انتخاب الرئيس يوم 9 كانون الثاني الجاري، إلى "ابتزاز" الثنائي الشيعي عبر طرح جعجع لمنعه من ترشيح قائد الجيش جوزاف عون للرئاسة، وفق ما تقول مصادر سياسيّة مقربة من الأخير، معتبرة أنَّ إقدام باسيل على تبني ترشيح جعجع في "الربع ساعة الأخيرة" لـ"إبعاد عون"، يعني توجيه رسالة "عداء" لـ"حزب الله" قبل أي طرفٍ آخر.

قد لا يُدرك باسيل حجم الخطوة التي قد يُقدم عليها في أي لحظة، فهي لا تؤدي إلى استفزاز "حزب الله" فحسب، بل ستكون أيضاً بمثابة "تكذيبٍ" لـ"مسيرة الخصومة" التي أسسها مع "القوات اللبنانية" طوال السنوات الماضية، والسؤال الأساسيّ هنا هو التالي: كيف سيُبرر باسيل أمام جمهوره أي خطوة تصب في إطار ترشيح جعجع؟ كيف سيأتي ذلك من دون تسوية سياسية؟ وكيف سيمر الترشيح بـ"منطق الإستفزاز" وعلى أي أساسٍ يبني باسيل؟

تعتبر المصادر أن باسيل يحاول "الإنقضاض" على "حزب الله" بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، وقد يستخدم ترشيح جعجع للانتقام من جهة، ومن جهة أخرى للقول إن "الحزب" أصبح ضعيفاً لدرجة أن الشروط باتت تُفرض عليه وأنه بات من السهل "ابتزازه" برئاسة الجمهورية.

كل هذا الأمر سيعيد "حزب الله" قراءته، وتكشف المعلومات أن الاتصالات بين "حزب الله" و "الوطني الحر" لم تتوقف لكنها باتت في مستويات متراجعة لاسيما بعد أجواء النوايا الباسيلية بشأن جعجع.

ما قد يمنع باسيل من الإقدام على ترشيح جعجع واستفزاز "حزب الله" هو "كلمة السر" السعودية التي ستبرز خلال أيام، وذلك من خلال وفدٍ رفيع المستوى سيزور لبنان. في حال أعطت السعودية رؤيتها بانتخاب قائد الجيش، عندها ماذا سيفعل باسيل؟ ما هو موقفه؟ هل سيواجه المملكة ويخسرها مثلما خسر حزب الله؟

المسألة ليست عادية نهائياً، وما يمكن قوله هو إنَّ الخط السياسي الذي يسير به باسيل حالياً يُوحي إلى أنّ الغضب الذي يعتري الأخير يدفعه إلى التخبط بهدف إقصاء ترشيح عون بعيداً، ذلك أنّ أي إيصال للأخير إلى موقع الرئاسة سيعني تكريس حالة عونيّة جديدة قد تتخطى حالة الرئيس السابق ميشال عون التي برزت منذ ثمانينيات القرن الماضي، وبالتالي تجيير شعبية مسيحية كبيرة باتجاه قائد الجيش، ما ينزع من "الوطني الحر" الشعبية الواسعة التي لطالما تغنى به انتخابياً.

أمام كل ذلك، فإن الأساس يرتبط بانتظار ما قد تقوله السعودية بشكل حاسم بالإضافة إلى ما قد تفعله "القوات"، لكن الثابت الأساس والوحيد هو أن "حزب الله" يتعامل مع خطوة لباسيل ويُقيّم الأفكار والتصرفات لكي يُبنى على الشيء مقتضاه. إذاً، بكل بساطة، يمكن القول إنّ باسيل وُضع تحت جهاز رصد "حزب الله".

محمد الجنون - لبنان 24

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

رجال الأعمال اللبنانيون: تفاؤل حذِر بمستقبل لبنان وسوريا!

الأرثوذكسية ليست بقايا عرقية للإمبراطورية الرومانية! بقلم نقولا أبو فيصل

السيّد: انتخاب رئيس يوم الخميس يحتاج إلى "معجزة"

وفاة والدة الوليد بن طلال الأميرة منى الصلح

اليونيفيل: إسرائيل دمرت البرميل الأزرق الحدودي جنوبي لبنان

الجيش: توقيف 3 أشخاص وضبط ممنوعات ضمن إطار التدابير الأمنية

التعرّض لفريق الـ mtv في برج البراجنة

اجتماع نيابي مرتقب لهذه الكتل النيابية الإثنين المقبل