يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

المعارضة إلى تطيير النصاب... درّ

Saturday, January 4, 2025 7:39:17 AM

بمثل الارباك والبلبلة السائدين على الساحة السياسية قبل ستة ايام من موعد جلسة الانتخاب، بدا الوضع الامني، من بيروت امتدادا الى الحدود الجنوبية والشرقية، وسط حركة رئاسية نشطة خاصة في الكواليس، وهي حركة محلية لكن شقّها الابرز، دولي التي عاد اطرافها الى التعامل مع الملف الرئاسي كل من منطلقاته ومصالحه، على ما تؤكد جهات متابعة عن قرب للاتصالات. عروض سياحية اقتصادية

فالحركة الداخلية توازيها مشاورات على غير صعيد خارجي، ولعل كثرة الموفدين من عرب وأجانب ما يؤشر الى هذا الدفع، اذ يحضر القطريون بزخم وبشكل مباشر في الملف الرئاسي كعامل مساعد على التوافق بين الأطراف، وكذلك الرئيس ايمانويل ماكرون المنخرط شخصيا في حركة الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين لدفعهم الى انجاز الانتخابات، فيما يسود الغموض الموقف السعودي المنسق مع ادارة ترامب، فيما يتوقع ان لا يكون لزيارة الوسيط اموس هوكشتاين اي تاثير فعلي، على ملفي الرئاسة والحدود.


وعلى بعد ستة ايام من استحقاق ساعة الحقيقة شهدت الساعات الماضية سلسلة من التطورات اللافتة، ابرزها:


- اتفاق مبدئي بين الثنائي الشيعي وحلفائه والتيار الوطني الحر، على اسم "توافقي" للرئاسة، ينتظر ان يتم الاعلان عنه مبدئيا يوم الاربعاء بعد الظهر، وهو امر رأت فيه المعارضة محاولة لتهريبة تم "طبخها" ستدفع بالوضع اللبناني الى مزيد من التازيم في حال تمريرها، اي اعادة استنساخ تجربة الرئيس العماد ميشال عون.

- توافق مبدئي بين اطراف المعارضة على تطيير نصاب الجلسة و"فرطها" في حال تبين فعليا تامين "معسكر السلطة" الـ 65 لمرشحه في الدورة الثانية، بـ "قبة باط اميركية – غربية"، ما سيعني عمليا تاجيل الاستحقاق الى الربيع القادم على اقل تقدير.

- تراجع الرياض عن ارسال وفدها الى بيروت، في وقت تبين فيه ان النائب بيار بوعاصي موجود في باريس في زيارة خاصة ولم يزر السعودية ابدا، خلافا لكل ما تردد.

-عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، التي اكد فيها على انتخاب رئيس للجمهورية وفقا للمادة 49 من الدستور، مقابل تاكيد رئيس المجلس النيابي، امكانية انتخاب قائد الجيش وفقا لمطالعة الوزير السابق بهيج طبارة المستندة الى المادة 84، وهو ما رات فيه المعارضة مخاطرة قد تقود الى الطعن بالعملية الانتخابية.

- الحوادث الامنية التي امتدت، ليلا من محيط مطار رفيق الحريري الدولي واعتراض جمهور المقاومة على كيفية التعامل مع طائرة "ماهان اير" الايرانية، والذي جاء بعد تحذيرات بان عدم قبول الهبات الايرانية سيدفع ببيئة المقاومة الى النزول الى الشارع، وصولا الى الحدود الشرقية والاشتباك بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، على خلفية اقفال معبر غير شرعي، مرورا بتحريك ملف المرفا، بعد اجتماع ثلاثي بين البيطار والحجار في مكتب عبود، وهي امور دفعت بالبعض الى التخوف من وجود "قطبة مخفية" يحاول البعض الربط من خلالها بين اعادة الاعمار وسحب السلاح مقابل انتخاب رئيس للجمهورية، في تكرار لسيناريوهات قديمة – جديدة.


اذا مع اقتراب الاستحقاق بدأت الصورة تتجه الى مزيد من الوضوح، حيث تشير اوساط نيابية، ان بورصة المرشحين تتأرجح صعودا ونزولا، علما ان نظرية اذا كان الرئيس العتيد مما يسمى معارضة سوف يكون رئيس الحكومة الجديدة من الموالاة باتت اكثر صعوبة في ظل الضغوط الخارجية، والسباق القائم بين الشخصيات السنية بعد انسحاب الرئيس السابق تمام سلام من السباق، فيما تعززت المخاوف من تطورات امنية قد تستجد في اللحظات الأخيرة لتعطيل الانتخابات الرئاسية كون العوامل الإقليمية التي أدت للحرب على لبنان لا تزال موجودة وتتفاعل يوميا .

ميشال نصر-الديار

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

عون: رجاؤنا أن يعم السلام بلداننا

وزير الأشغال علي حمية افتتح تحويلة السير على طريق ضهر البيدر بحضور منفذ المشروع بشارة سروجي

مخزومي: عسى أن ينعم لبنان بالسلام والأمان والاستقرار

هوكشتاين في بيروت (صورة)

طيران مسيّر في أجواء صيدا

الطقس قليل الغيوم مع ضباب على المرتفعات

إسرائيل وحزب الله يهددان بـ"نار" جديدة

رحيل العمالة السورية ضربة لألمانيا… ماذا عن لبنان؟