مثل فوز مايك جونسون برئاسة مجلس النواب الأمريكي، رغم التصويت المثير للجدل، "انتصارا" للرئيس المنتخب دونالد ترامب وأجندته، بحسب وصف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.


وقالت الصحيفة إن فوز جونسون جاء بعد مواجهة متوترة مع الجمهوريين في مجلس النواب ومكالمة هاتفية من دونالد ترامب لاثنين من أعضاء كتلة الحرية المحافظة في المجلس.

وبحسب الصحيفة رغم أن ترامب، الذي أشاد بجونسون ووصفه بأنه مفتاح تفعيل السياسات المحافظة، ألقى بثقله خلف جونسون في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن ثلاثة جمهوريين صوتوا ضد رغبته يوم الجمعة.

وعندما أصبح من الواضح أن جونسون لا يملك الأصوات، بدأ الجمهوريون في مجلس النواب في الاتصال بترامب وحلفائه الرئيسيين لحثهم على إقناع الرافضين، ما سلط الضوء على نفوذ الرئيس القادم على الأغلبية الجمهورية المنقسمة في مجلس النواب.

وأضافت الصحيفة أن جونسون استطاع في النهاية الوصول إلى الـ 218 صوتًا اللازمة للفوز برئاسة المجلس لفترة جديدة، بينما دعم جميع الديمقراطيين البالغ عددهم 215 زعيمًا، الأقلية حكيم جيفريز، من نيويورك.

وبالإضافة إلى الأصوات الثلاثة الأولية ضد جونسون، امتنع ستة مشرعين آخرين عن تصويتهم في الجولة الأولى، ما يشير إلى الشكوك التي تدور حول قدرة جونسون على قيادة المجلس، وتحديدًا الجمهوريين، بثبات ودون معارضة متواصلة.

وعلى الرغم من معركة التصويت فإن التحول الدراماتيكي كان بمثابة دفعة كبيرة لجونسون، الذي سيتم تجنيبه، في الوقت الحالي، مواجهات مطولة كتلك التي شهدت قضاء عضو الكونغرس السابق كيفن مكارثي، الجمهوري من كاليفورنيا، لأيام في التوصل إلى صفقات، وخسارة 14 جولة من التصويت قبل أن يفوز.

وأشارت الصحيفة إلى أن جونسون، وخلال طريقه إلى الفوز أمضى الأسبوع الماضي في محاولة إقناع ما يقرب من عشرة جمهوريين ظلوا متشككين في ترشيحه، حيث تواصل معهم عبر الهاتف وعقد اجتماعات شخصية حتى وقت متأخر من صباح الجمعة.


وفي خروج صارخ عن سلفه، رفض جونسون عقد صفقات خلف الكواليس مع الأعضاء لكسب دعمهم، لكن نائبين قالا إن رئيس البرلمان تعهد بإشراك المزيد من الجمهوريين من مختلف الأطياف الأيديولوجية في المفاوضات وسيحاول تجنب عقد صفقات مع الزعماء الديمقراطيين.


وبعد إعادة انتخاب جونسون، سوف يلجأ الجمهوريون إلى صنع السياسات. ومن المقرر أن يقضي الجمهوريون في مجلس النواب يوم السبت في "فورت ماكنير" بالقرب من مبنى الكابيتول لمناقشة السياسات التي يجب أن تكون جزءًا من حزمتين تشريعيتين كبيرتين يريد ترامب من الكونغرس إقرارهما هذا العام.

وفي خطاب إعادة انتخابه، تعهد جونسون بأن يرسل الجمهوريون المزيد من المساعدات إلى ضباط الحدود، وأن يرحلوا المهاجرين غير الشرعيين الذين ارتكبوا جرائم في الولايات المتحدة، ويكملوا بناء الجدار بين الحدود الأمريكية والمكسيكية، و"استعادة الهيمنة الأمريكية في مجال الطاقة".