خاص اللبنانية

عمليًا كل النتائج تؤكّد على أن الانتخابات البلدية هي بمعرض التأجيل، على الرغم من تأكيدٍ واضح وصريح من قبل وزير الداخلية بسام مولوي عزم الحكومة على المضي قدمًا بتنفيذها.

مصدر سياسيّ متابع أكّد لـ"اللبنانية" على أن النية موجودة لدى العديد من الفرقاء، إلا أنّ الأوضاع الأمنية أولاً، بالاضافة إلى القدرات المادية لم تسمح للمسؤولين بالمضي قدمًا بتنفيذ الانتخابات.

وأضاف المصدر لـ"اللبنانية"، إن هذه الانتخابات ستشهد فورة مرشحين قد تتجاوز أعدادهم المئة ألف مرشح، وهذا ما سيشكّل عامل ضغط كبير على الاشخاص المولجين تسليم إيصالات لهم، إذ حتى لا يوجد عدد كافٍ من الإيصالات والمطبوعات لتسليمها للمرشحين.

ولفت المصدر إلى أنّ أكثر من رئيس بلدية أعلن عن تلقيه رسائل غير مباشرة تفيد بوجو استعدادهم لقرار التمديد الذي قد يصدر بين اللحظة والأخرى.

وشدّد المصدر على أن الوضع الأمني جنوبًا لعب دوره، إذ إن الثنائي الشيعي من المستحيل أن يرضى بإجراء الانتخابات البلدية مع استثناء محافظتي النبطية والجنوب، وبالتوازي، فإنّ المؤشرات تؤكّد على أن أي استهداف إسرائيلي كبير أو عملية خطيرة قبل عملية الانتخابات من شأنها أن تدفع المسؤولين إلى إعلان تأجيل الانتخابات بسبب الاوضاع الامنية الحاصلة.

وعلى العموم، مهما كثرت الاقاويل والكلام والتحليلات، يبقى أمر واحد واضح يجب أن لا ينساه المسؤولون.. عشرات البلديات تعاني، وعشرات أخرى منحلة، وقد سلّمت قيادتها إلى المحافظين، في مختلف الدوائر والمحافظات، وعليه في حال التأجيل، فإنّ هذه البلديات ستعلن فعليًا الاستسلام، وهذا مؤشر خطير على ما سنقبل عليه.

بالتوازي، علم موقع "اللبنانية" أن العديد من رؤساء البلديات أعدوا نفسهم لتسليم مهامهم في حال اتخاذ قرار التمديد، باعتبار أن لا قدرة لهم على استمرار تحمّل ضغوطات الشأن العام اليومية. وفي حال كانت هذه المعلومات صحيحة، فإنّ الأمور ستتأزم أكثر، وستكون قرى وبلدات لبنان بمعرض خطر كبير لما هو قادم.