يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص - هل استشعر المنقلبون على مخزومي عاقبة ما فعلوه؟

Friday, February 7, 2025 10:51:13 AM


خاص اللبنانية

تكشف التعقيدات التي تعوق تشكيل الحكومة حتى الآن حجم الخطأ الفادح الذي وقع فيه المعنيين والقوى التي انقلبت بين ليلة وضحاها على خيارها لتسمية فؤاد مخزومي رئيسا للحكومة، مع عدم قدرة الرئيس المكلف نواف سلام إنجاز مهمة التشيكل حتى الآن ومحاولة تشكيل الحكومة بعقلية تجمع بين تجربته الغربية الليبرالية، وبين التجربة العالقة في ذاكرته منذ هجرته.

ولذلك يظهر الرئيس المكلف وكأنه غير قادر على التفاهم مع كافة الأفرقاء حول التشكيلة الوزارية، مما يشي بعدم إمكانية تصاعد دخان التشكيل الأبيض في وقت قريب، خصوصًا بعد ما شهدناه يوم أمس عندما فشل اجتماع الرؤساء الثلاثة رغم أن إعلان ولادة الحكومة كان قاب قوسين أو أدنى، لكنه تعرقل نتيجة عدم اتفاق سلام مع رئيس مجلس النواب حول بعض الأسماء المرشحة للتوزير.

ويقول بعض المتابعين إن اعتذار سلام عن التكليف إن حصل، يتحمّل مسؤوليته من انقلب على مخزومي، من حلفاء وغير حلفاء، لأن الأخير كان يستطيع التعامل مع مشاورات التكليف بأسلوب مختلف ومتوازن انطلاقًا من أنه على مسافة واحدة من كافة الأطراف، وهو مدرك لتعقيدات المشهد السياسي الذي يعيشه عن كثب منذ مدة طويلة، إضافة إلى كونه يمتلك رؤية إنقاذية واقتصادية واضحة كان قد عرضها على المعنيين في مختلف عواصم القرار حول العالم خلال جولات رافقه فيها البعض ممن انقلب عليه اليوم، على الرغم من أنهم يدركون أن لدى مخزومي تصور واضح وجاهز يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة وحساسيتها، ومع مضمون خطاب القسم الذي توسّمنا به كا الخير.

ويُجمع مراقبون على أن مخزومي يدرك أهمية أن يكون رئيس الحكومة متفاهمًا ومتصالحًا مع كل مكونات حكومته حتى يضمن نجاحها في تنفيذ برنامجها وتحمل مسؤولية السلطة التنفيذية، لأن مجلس الوزراء هو شراكة جماعية في السلطة التنفيذية، عملًا بثوابت "اتفاق الطائف" والدستور الذي انبثق منه.

فهل أدرك المنقلبون على مخزومي أي فرصة أضاعوا على لبنان واللبنانيين، مع تعثر ولادة حكومة الرئيس سلام والعودة إلى المربع الأول من الأخذ والرد والتجاذبات الطائفية والمذهبية التي ملّينا منها جميعًا؟

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

محامية وناشطة حقوقية مرشحة لشغل مقعد كاثوليكي شاغر في الحكومة

خاص - هل استشعر المنقلبون على مخزومي عاقبة ما فعلوه؟

خاص - حكومة نواف سلام أمام تحديات التوزير… وعكّار في قلب المشاورات

خاص- تكلفة إعادة الإعمار ترتفع يوميا

خاص - عمليات سلب ومطاردة في عكار... والمواطنون يناشدون الأجهزة الأمنية!

خاص - إلى حزب الله: "أما تعلّمتم؟"

خاص- الحكومة قريبة جدا

خاص - من هي مهى الشلبي المرشحة لوزارة الثقافة؟