يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

ترامب يدرك ان اقتراحه الترانسفير ساقط.. طرحٌ مرحلي هذا هدفه!

Tuesday, January 28, 2025 1:37:00 PM

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاحد، رفض بلاده مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سكان غزة إلى المملكة. وقال الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع سيغريد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة، إن "حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، وإن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين". وتابع الصفدي، وفقاً لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" "ثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير، وهي تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير". وأضاف: نحن في المملكة نتطلع إلى العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة، والرئيس الأميركي دونالد ترمب كان واضحاً في قوله إنه يريد تحقيق السلام في المنطقة، لذلك نحن شركاء، فالسلام الذي تستحقه المنطقة والذي يضمن الاستقرار هو السلام الذي تقبله الشعوب، والذي يلبي تحديداً حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على ترابه الوطني الفلسطيني". وتابع الصفدي: نحن كلنا نريد تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وطريق هذا الأمن والاستقرار يأتي من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بدولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، لتعيش بأمن وأمان إلى جانب إسرائيل، وفق مبدأ حل الدولتين، واستناداً للقانون الدولي.

بدورها، قالت الخارجية المصرية في بيان، إن مصر تشدد على رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها. ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

واقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يستقبل الأردن ومصر مزيداً من الفلسطينيين من غزة التي مزّقتها حربٌ استمرت 15 شهراً، وهو ما أثار مخاوف بين سكان القطاع، وكذلك الدول المجاورة له. وأكد ترمب أنه طلب، خلال اتصاله، أمس، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن يستقبل الأردن مزيداً من الفلسطينيين، مشيراً إلى أن "قطاع غزة بأكمله الآن في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية".

الخطة التي يرفع لواءها الاسرائيليون المتطرفون والولايات المتحدة، منذ ما قبل طوفان الاقصى وتمسكوا بها اكثر خلال الحرب الاسرائيلية على غزة، يحاول الطرفان اليوم، "تمريرها" من جديد.

لكن بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، الطرح لن يمر، وترامب قبل سواه، يعرف هذه الحقيقة، الا انه يقترحه من اجل إرضاء اليمين المتطرف في اسرائيل ومنعه من اسقاط الحكومة في هذا التوقيت. وبالفعل، رأى وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأحد، أن اقتراح ترمب نقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر "فكرة رائعة". وقال في بيان "إن فكرة مساعدتهم في إيجاد أماكن أخرى لبدء حياة جديدة وجيدة هي فكرة رائعة. بعد سنوات من تمجيد الإرهاب، سيكون بإمكانهم بناء حياة جديدة وجيدة في أماكن أخرى".

ترامب سيقول للاسرائيليين في المرحلة المقبلة، "إنه حاول لكنه لم ينجح"، وهذا بالفعل هدفه اقتراحه هذا والهدف من تواصله مع القاهرة وعمان لطرحه عليهما. وبين السلام في المنطقة، والتطبيع بين السعودية واسرائيل الذي لن يكون ممكنا في حال "التهجير"، من جهة، وإرضاء اليمين الاسرائيلي المتشدد من جهة ثانية، سيختار ترامب طبعا، الخيارَ الاول، تختم المصادر.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

بالفيديو: قتلى جراء تحطم طائرة ركاب في الجو فوق واشنطن

"تحرير الشام" حُلّت... والشرع رئيساً انتقالياً لسوريا رسمياً!

تهديد داعش في سوريا إلى الواجهة من جديد.. خبير أمني يحذر

زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب بحيرة البايكال الروسية

نتنياهو في البيت الأبيض قريباً

إيران ترفض عروض ترامب للمفاوضات وتعتبر الظروف أصعب من السابق لإقناعه

ترامب يدرك ان اقتراحه الترانسفير ساقط.. طرحٌ مرحلي هذا هدفه!

لأول مرة منذ سقوط الأسد... وفد روسي رفيع المستوى في سوريا