في رسالة وجهها عضوا الكونغرس الأميركي داريل عيسى، ودارين لحود، الى رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، طالبا بتحرير لبنان من تحكم حزب الله، وسط تأكيد أميركيّ على التعاون المستقبليّ المشترك خلال عهد الرئيس دونالد ترامب.
وفي مضمون الرسالة: “بصفتنا الرئيسين المشاركين لتجمع الصداقة الأميركي – اللبناني في مجلس النواب الأميركي، نهنئكم على النجاح الديمقراطي والدستوري الذي تحقق من خلال انتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس الوزراء في لبنان، بعد فراغ استمر لمدة عامين، يشكل هذا الحدث محطة هامة للبنان، ويبعث الأمل في مستقبل أفضل للشعب اللبناني، باعتبارنا أصدقاء قدامى للبنان، فإننا ندعم التزامكم بإعادة بناء البلاد وإصلاحها من أجل الشعب اللبناني، تحت قيادتكم، تتاح للبنان الفرصة للنمو كدولة مستقلة، ذات سيادة، ومزدهرة”.
وأضافت الرسالة، “نشجعكم على التركيز على بناء دولة تحكمها سيادة القانون، والقضاء على الفساد، والتخلص من تأثير النخب السياسية أو المحاصصة الطائفية، وتحرير البلاد من النفوذ الخبيث لحزب الله، كما نوصيكم باتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اللبناني منذ فترة طويلة”.
أضافت، “التزامكم القوي بالإصلاح أمر بالغ الأهمية لمستقبل لبنان. فهذا الالتزام لن يعود بالنفع فقط على الشعب اللبناني، بل سيعزز أيضاً موقع لبنان كدولة مستقرة وجديرة بالثقة، مما يتيح لها الحصول على دعم المجتمع الدولي. ومع بدء جهود الإصلاح وإعادة الإعمار، نحثكم على استغلال هذه الفرصة لترسيخ ديمقراطية حقيقية في لبنان، تلبي تطلعات مواطنيه”.
وختمت، “نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع الرئيس ترامب وإدارته الجديدة للتعاون مع حكومتكم خلال هذه المرحلة الإيجابية للبنان، وفي الكونغرس، سنواصل دعم علاقتنا العريقة مع لبنان كشريك للولايات المتحدة، ونتمنى رؤية حكومة لبنانية تعيد البلاد إلى مكانتها التاريخية المرموقة”.