يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

مناورات الكتل: من يتحمّل مسؤولية عدم انتخاب الرئيس؟

Friday, January 3, 2025 8:08:35 AM

أسبوع واحد يفصل عن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ولا يزال المشهد ضبابيا بشأن إمكانية خروج الدخان الأبيض منها أو إتمام الاستحقاق الرئاسي، في حين أن التعويل على مونة خارجية أو لقاءات ديبلوماسية في بيروت ليس كافيا ما لم يكن الداخل مستعدا لبته. بالنسبة إلى كثيرين، يبدو هذا الاسبوع منطلقا لتجدد الحراك بعد عطلة الأعياد دون أن يعني أنه سيصار إلى الإعلان عن الترشيحات الرسمية، فلا تزال سياسة انتظار الفرصة المناسبة سائدة، في حين أن لعبة الضغوطات التي ينتهجها بعض الأفرقاء السياسيين متواصلة. وكل ذلك يقود إلى محصِّلة واحدة: إما بلورة الصورة حول الاسم التوافقي قبل ساعات من الجلسة أو منافسة بين مرشحي القوى الأساسية.

اما موعد الجلسة في التاسع من كانون الثاني الجاري فما من معلومات عن اتجاه التأجيل والأمر بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ومن الآن وحتى حلول هذا الموعد، تنقشع الصورة الرئاسية أكثر فأكثر.. إذ تتجه الكتل النيابية إلى تحديد خياراتها واختيار التوقيت المناسب للإعلان عن هذا التأييد أو ذاك.

وتعرب مصادر سياسية عن اعتقادها عبر صحيفة «اللواء» أنه لم يمكن في الإمكان الركون إلى الأسبوعين الماضيين للحديث عن التوجه المرتبط بهذا الملف، أما اليوم فإن كثافة المشاورات النيابية تعطي الانطباع أن ما من فريق يرغب في أن تمر جلسة الانتخاب من دون نتيجة ، وترى أن ما قالته المعارضة عن عدم حرق الأسماء لا يعني أن ما من أسماء جاهزة لديها والمهم بالنسبة لها هو مجموعة مواصفات سيادية وحكومة تنسق مع رئيس البلاد، وتسأل عما إذا كان هذا الموقف يؤشر إلى طبخة رئاسية وحكومية والتأخير الحاصل في عدم تبني مرشح مرده إلى هذا الأمر، لكن المعارضة لم تُشر إلى اية موافقة بشأن سلة كاملة رئاسية وحكومية أو التحضير لها.

وتوضح هذه المصادر أن تعرُّض وقف إطلاق النار لإهتزازات يشي بالحاجة إلى اتخاذ قرار مفصلي حول عملية انتخاب رئيس للبلاد، وترى أن هناك أسماء تبرز وأخرى تتراجع لمصلحة أسماء أخرى في مراحل مقبلة ، في حين أن اسم قائد الجيش العماد جوزف عون لم يسحب من التداول ومعالجة مسألة تعديل الدستور تتم بتخريجة ما، متى كان التفاهم قائما على انتخاب قائد الجيش. اما اذا كانت اللقاءات الديبلوماسية التي تشهدها العاصمة بيروت تهدف إلى الضغط للسير بإسم معين، فإن المصادر نفسها تقول أن المسألة لا تتصل بهزة عصا خارجية إنما بإشارات محددة أو بتذكير بتعهدات قطعت حول إنجاز الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور وهذا الأمر غير محسوم، وأمام ذلك فإن بعض المراقبين يعتبر أنه إذا كان السيناريو المرسوم في هذه الجلسة هو إتمام الانتخاب فإنه لن يصار إلى أي تبدل فيه،وفي حال عدم حصول أي توافق سيخرج رئيس مجلس النواب نبيه بري بالنتيجة القائلة: الكرة كانت في ملعب الكتل النيابية والأكثرية المرجحة للإنتخاب غائبة.

وتضيف: الأسبوع المقبل مفتوح على احتمالات تظهير المشهد المرتقب رئاسيا وحتى حكوميا، في حين أن مواقف الكتل قد تتحول إلى علنية وقد تبقى على ما هي عليه، وبالتالي المعطيات بأكملها لا تشي ببوادر مشجعة، إلا إذا حلت مفاجأة غير متوقعة.

يقترب موعد جلسة الانتخاب. وقيامها لا يعني أنها تُفضي إلى النتيجة المتوخاة، فهل تتكرر تجربة المراوحة؟ وهل تدفع أحداث محددة إلى تسريعه أو تأجيله؟ بالطبع، هناك أكثر من سؤال يطرح قبل هذه الجلسة، اما ما بعدها فتتغير الصيغ وكله مرهون بتاريخ التاسع من كانون الثاني الجاري.

اللواء

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

إيران: العلاقات مع السعودية في مسار جيّد

لبنان يتعامل بجدية مع تلويح إسرائيل بالبقاء جنوبًا

غموض المواقف يحيط بجلسة 9 ك2

متى يستوعب لبنان المتغيرات السورية؟

جولة صامتة للوفد السعودي.. وأسبوع حاسم!

رجال الأعمال اللبنانيون: تفاؤل حذِر بمستقبل لبنان وسوريا!

الأرثوذكسية ليست بقايا عرقية للإمبراطورية الرومانية! بقلم نقولا أبو فيصل

السيّد: انتخاب رئيس يوم الخميس يحتاج إلى "معجزة"