يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص- مكاسب سياسية على المحك: هل تؤثر الضغوط الإسرائيلية على مواقف حزب الله الداخلية؟

Thursday, September 19, 2024 11:01:21 AM

خاص اللبنانية

في ظل التصعيد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، وتحديداً بعد الضربة الموجعة التي تلقاها الحزب باستهداف أجهزة "البيجرز" الاستراتيجية، تثار التساؤلات حول تداعيات هذا الاستهداف على الوضع السياسي الداخلي. هل يمكن أن يدفع هذا التطور الحزب إلى إبداء مرونة أكبر فيما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية حفاظاً على حضوره في المعادلة اللبنانية، أم أنه سيعزز موقفه المتشدد، معتبرًا أن أي تنازل سياسي سيُفسَّر كعلامة ضعف؟

من الواضح أن حزب الله يحاول الموازنة بين أدائه العسكري ومكانته السياسية. فهو يدرك أن استمرار الوضع الحالي على الصعيد الأمني والعسكري، مع احتمال تصعيد أكبر من الجانب الإسرائيلي، قد يُعرض مكتسباته السياسية الداخلية للخطر، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالبلاد. ومن هنا، قد يكون الحزب في وضع يتطلب مراجعة حساباته، لاسيما إذا أدرك أن تبني موقف أكثر ليونة فيما يتعلق بانتخاب رئيس جديد قد يسهم في تهدئة الأوضاع الداخلية، ويمنحه هامشًا أكبر للمناورة على الساحة الإقليمية.

من ناحية أخرى، يجب النظر إلى الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة التي تواجهها القوى السياسية اللبنانية. فالعديد من الدول تدفع باتجاه إيجاد حل للأزمة السياسية المستمرة، والتي تمثل عائقًا أمام استقرار لبنان واستعادة دوره الفاعل في المنطقة. من هنا، فإن حزب الله قد يرى في هذه اللحظة فرصة لإظهار مرونة تكتيكية، يتمكن من خلالها من لعب دور أكثر براغماتية، دون أن يتخلى عن مبادئه الأساسية أو يعرّض "حيثيته" السياسية للخطر، علمًا أن حيثية الحزب الداخلية من قبل الاحزاب، أو البيئة الشعبية.

ورغم أن الحزب يُعرف تاريخيًا بمواقفه الصلبة في مواجهة التحديات، إلا أن المعطيات الحالية، بما فيها الوضع الاقتصادي الصعب والانقسام الداخلي، قد تجعله يعيد تقييم خياراته. فقد يكون مستعدًا للقبول بمفاوضات داخلية حول الرئاسة بشرط أن تكون ضمن إطار يحفظ مصالحه الاستراتيجية وأهدافه المستقبلية.

لذا، فإن الأيام والأسابيع المقبلة قد تكون حاسمة في كشف ما إذا كان حزب الله سيعتمد نهجًا جديدًا، يتضمن مرونة سياسية تساعد في كسر الجمود الرئاسي، أم أنه سيستمر في سياسته الراهنة، متمسكًا بمواقفه مهما كان الثمن.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- رسائل مجهولة وصلت إلى اللبنانيين.. إليكم آخر معلومة عنها!

خاص - كلمة نصرالله مسجلة لتجنب الاختراق

خاص- مكاسب سياسية على المحك: هل تؤثر الضغوط الإسرائيلية على مواقف حزب الله الداخلية؟

خاص - أطلقوا النار في عكّار.. الجيش يوقفهم!

خاص- صورة للمر تسقط كل الإشاعات

خاص - اعتداءات متكررة في الحمرا: متسولون يرهبون السكان وسط غياب الدولة

خاص- نجم الذهب يصعد: هل نبيع أو نشتري اليوم؟

خاص- حينما تصبح المياه سلعة حرب: كيف تُباع الأزمات في لبنان؟