خاص اللبنانية

بالتزامن مع ارتفاع الطلب على السفر الخارجي، الذي يرى من خلاله اللباني فرصة لأخذ وقت مستقطع من مشاكل البلاد، حذّرت نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان برئاسة جان عبود في بيان من “توسع عمليات الاحتيال تقوم بها شركات وهمية وغير شرعية ومواقع الكترونية على المواطنين الراغبين بالسفر إلى الخارج مستغلةً ازدياد الطلب على السفر في موسم الصيف”، مشيرةً إلى أن” هذه العمليات تشمل قطع التذاكر وكذلك الرزمات السياحية لقضاء العطل خارج لبنان”.

ويرى معنيون أنّه في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في لبنان، يعاني المواطنون من ضغوطات مالية كبيرة تجعلهم عرضة لعمليات احتيال متعددة. أحد أبرز هذه العمليات هي تلك المتعلقة بتذاكر السفر المزورة والشركات الوهمية التي تستغل الناس من خلال العروض المغرية والمواقع الإلكترونية المشبوهة.

تذاكر السفر المزورة
تزداد عمليات الاحتيال المرتبطة بتذاكر السفر المزورة مع اقتراب مواسم الأعياد والعطلات الصيفية، حيث يتطلع الكثير من اللبنانيين إلى قضاء وقت ممتع خارج البلاد. يستغل المحتالون هذا الطلب المتزايد من خلال تقديم عروض مغرية عبر الإنترنت، وعادةً ما تكون الأسعار أقل بكثير من المعتاد. يجذب هذا الفرق الكبير في الأسعار الناس الذين يبحثون عن توفير المال، ويقومون بحجز تذاكرهم عبر هذه المواقع الوهمية.

ما يزيد من تعقيد الوضع حسب المصادر هو أن بعض هذه المواقع تقدم تذاكر حقيقية بأسعار منخفضة في البداية لبناء سمعة جيدة، ثم تبدأ في بيع التذاكر المزورة بعد كسب ثقة العملاء. يتفاجأ الناس عند وصولهم إلى المطار بأن تذاكرهم غير صالحة، مما يعرضهم لمواقف محرجة وخسائر مالية.

الشركات الوهمية
إلى جانب تذاكر السفر المزورة، تشهد البلاد انتشارًا لشركات وهمية تقدم خدمات غير موجودة على أرض الواقع. تعتمد هذه الشركات على إعلانات مزيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، وتقدم عروضًا مغرية في مجالات متعددة مثل السياحة، الاستثمار، والخدمات المالية.

تعتمد هذه الشركات على الأساليب النفسية لإغراء الضحايا، حيث تقدم عروضًا "لفترة محدودة" أو "خصومات حصرية" لإثارة شعور بالاستعجال لدى الأشخاص. كما تستخدم شهادات وتوصيات مزورة لإضفاء مصداقية على عروضها، مما يزيد من احتمالية وقوع الناس في فخاخها.