يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص- لبنان يتحدى النزاع: موسم سياحي واعد وحفلات فنية عربية تلهم الأمل

Saturday, July 6, 2024 9:43:40 AM

خاص اللبنانية

في قلب الصراع والتوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يظهر لبنان كواحة من الأمل والتفاؤل، مستعداً لاستقبال موسم سياحي مفعم بالحيوية. على الرغم من الظروف الصعبة، يتوقع الخبراء والجهات المعنية انتعاشًا في القطاع السياحي هذا العام، مدفوعًا بجدول حافل بالفعاليات الفنية والحفلات الموسيقية التي سيحييها كبار الفنانين العرب.

موسم الحفلات والفعاليات الثقافية
وسط أجواء من الترقب والحماس، يستعد لبنان لاستضافة عدد كبير من الحفلات الموسيقية والفعاليات الثقافية. من أبرز النجوم الذين أحيوا أو سيحيون حفلاتهم هذا الصيف الفنانين المصريين عمرو دياب وتامر حسني، والفنانة اللبنانية نانسي عجرم، والفنانة أصالة، والفنان كاظم الساهر، الذين من المتوقع أن يجذبوا جمهوراً واسعاً من مختلف أنحاء العالم العربي.

هذه النشاطات الثقافية ليست مجرد مناسبات للترفيه، بل هي نافذة تُعيد للبنان بريقه السياحي وتجذب آلاف الزوار. من الحفلات الموسيقية في بعلبك إلى المهرجانات في بيروت، حيث يبدو أن لبنان عازم على تجاوز التحديات وجذب الزوار للاستمتاع بجماله وثقافته الغنية.

دعم حكومي وتفاؤل محلي
في تصريح له، أكد مدير عام مطار رفيق الحريري الدولي، فادي الحسن، أن حركة الطيران تتزايد بشكل ملحوظ مع اقتراب موسم الصيف. وقال الحسن: "نحن متفائلون جداً بموسم سياحي ناجح، حيث نتوقع استقبال أعداد كبيرة من الزوار. التحضيرات جارية على قدم وساق لضمان تجربة مريحة وآمنة للسياح". ويتحدث عن "90 طائرة تحطّ في المطار و90 أخرى تغادره يومياً، وتسيير رحلات إضافية من دبي وإسطنبول كونهما محطتَي ترانزيت لعدد من الركاب". ويضيف الحسن أنه “باستثناء الطيران السعودي المتوقّف عن العمل في لبنان قبل العدوان الإسرائيلي، فإن جميع خطوط الطيران تعمل بقوة، وتستعمل «الميدل إيست» أسطولها الجوي بالكامل ويبلغ 23 طائرة تجارية، 21 منها تبيت في بيروت، فيما تبقى واحدة في قبرص وأخرى في تركيا.

انتعاش اقتصادي في الأفق
القطاع السياحي يعد من الركائز الأساسية للاقتصاد اللبناني، ويشكل عودة الزوار خطوة مهمة نحو إنعاش هذا القطاع المتعثر. مع الزيادة المتوقعة في عدد السياح، تستعد الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية الأخرى لتقديم تجربة مميزة تلبي تطلعات الزوار وتعيد للأذهان لبنان الذي طالما كان مقصدًا سياحيًا رئيسيًا في المنطقة.
وتأمل الحكومة اللبنانية، إلى جانب القطاع الخاص، أن يؤدي النجاح المحتمل لموسم الصيف إلى تدفق جديد من الإيرادات، مما يساعد في تخفيف بعض من الضغوط الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

روح الصمود اللبنانية
في النهاية، يعكس التفاؤل بالموسم السياحي الوشيك روح الصمود والتحدي التي يتمتع بها اللبنانيون. فهم يثبتون مرة أخرى قدرتهم على تحويل المحن إلى فرص، وإظهار الوجه المشرق لبلدهم حتى في أحلك الأوقات. مع تزايد عدد الزوار المتوقع هذا الصيف، يستعد لبنان لتقديم تجربة سياحية فريدة، تجمع بين جمال الطبيعة وثقافة الضيافة العريقة، في تحدٍ للنزاعات والتحديات الاقتصادية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- لبنانيون يملؤون مراكز الأمن العام طلباً للهروب... جوازات السفر أصبحت طوق النجاة!

خاص- معركة التمديد لقائد الجيش.. بين الضغوط الدولية والانقسامات الداخلية

خاص- نقاش ساخن حول تأجيل انتخابات نقابة المحامين في لبنان

خاص: اقتصاد منهك وأزمة غير مسبوقة.. رزق لـ"اللبنانية": لبنان لا يتحاج لمساعدات

خاص- مصرف الإسكان صامد في عز الحرب.. و"اللبنانية" يكشف آخر القروض وشروط الاستفادة

خاص - الممانعة السياسية: تعطيل الرئاسة وتمديد الصراع

خاص- من رايس إلى هوكشتاين: الوساطات الأميركية بين فرض الشروط وتهدئة النزاعات

خاص - "رئيس جديد للبنان فقط"