يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

خاص- أخطر زيارة لهوكشتاين إلى لبنان.. لماذا؟

Wednesday, June 19, 2024 10:11:54 AM

خاص اللبنانية

وصل الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت أمس، حاملاً رسالة صارمة من الادارة الأميركية، تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متزايدًا في التوترات العسكرية، مما يثير مخاوف من اندلاع نزاع أوسع نطاقًا.

فلا ضيم بالقول أن زيارة هوكشتاين بالامس تعتبر من أدق لا بل أخطر الزيارات التي يقوم بها إلى لبنان في خضم الحرب الدائرة والتي تصاعدت حدّتها خلال الأسابيع الماضية.

زيارة هوكشتاين هذه ترافقت مع إنجاز نوعي لـ"حزب الله" تمثل بالوصول إلى أهم النقاط العسكرية الإسرائيلية وأهمّها القاعدة في حيفها، وذلك عقب إرساله طائرة "الهدهد" التي قلبت الموازين، ووضعت القيادة الإسرائيلية في موقف محرج أمام شعبها، وهذا ما أدى إلى رفع نبرة المواجهة، وفتح صفحة جديدة للحرب مع لبنان قد تكون تفاصيلها توسيع القتال والذهاب نحو حرب شاملة جدية بعد الانتهاء من معركة رفح.

بالتوازي، أكّدت مصادر سياسية متابعة لـ"اللبنانية" أن زيارة هوكشتاين كانت تحمل تهديدًا واضحًا وصريحًا، يتلخص بأنّ على الحزب العودة إلى قواعد الإشتباك السابقة، وإلا فإنّ إسرائيل ستكون مضطرة للدخول بحرب شاملة، خاصة وأن أوساطا أوضحت أن الحرب هذه المرة لن تكون ما بين إسرائيل و حزب الله، لا بل بين إسرائيل ولبنان، إذ أوردت هذه الاوساط أن إسرائيل حمّلت الحكومة اللبنانية إلى جانب النظام الإيراني مسؤولية ما يحصل، بعد أن حاول هوكشتاين أن يفصل بينهما.

من ناحية ثانية، ما دفع بالاوساط إلى توصيف الزيارة بالخطيرة يتلخص بأنّ تفاصيلها اقتصرت على الحرب ورسائل التهديد، وعمل هوكشتاين الحثيث على الحل بالطرق الدبلوماسية، إلا أن فيديو حزي الله الأخير "هذا ما رجع به الهدهد" فجّر الأمور من جديد، ومن دون أدنى شك، ربطت الأوساط ما بين الزيارة ووقت تسريب الفيديو، إذ إن الحزب أراد أن يؤكّد رسالته والتي تتلخص بأنّه جاهز للحرب في أي وقت كان، فهذا الفيديو يمثل ضربة للوسيط الأميركي لأن الحزب يظهر من خلاله قدرته على الوصول إلى الداخل الإسرائيلي، مما يعزز من موقفه المقاوم.

كما أنه يمثل تحديًا للتهديدات الإسرائيلية، ويظهر عدم تأثر الحزب بالتحذيرات الأمريكية.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص - أطلقوا النار في عكّار.. الجيش يوقفهم!

خاص- صورة للمر تسقط كل الإشاعات

خاص - اعتداءات متكررة في الحمرا: متسولون يرهبون السكان وسط غياب الدولة

خاص- نجم الذهب يصعد: هل نبيع أو نشتري اليوم؟

خاص- حينما تصبح المياه سلعة حرب: كيف تُباع الأزمات في لبنان؟

ما تبلّغه ميقاتي..خطير!

خاص - أوقف في المطار وشُمع منزله!

خاص- عمليات احتيال موسعة: تذاكر سفر مزوّرة وشركات وهمية