خاص اللبنانية

شهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً في المناوشات العسكرية على الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث تبادلت القوات الإسرائيلية ومقاتلو حزب الله الهجمات بشكل متكرر.

هذه المناوشات شملت قصفاً مدفعياً وغارات جوية وهجمات صاروخية من الجانبين، مما أدى إلى سقوط خسائر مادية وبشرية.

التحضيرات الإسرائيلية
إسرائيل تقوم بتحضيرات واسعة النطاق، تشمل تعزيز دفاعاتها وتدريب قواتها العسكرية على سيناريوهات حرب شاملة.

هناك جهود مكثفة لتحضير الجمهور الإسرائيلي نفسياً وإعلامياً لاحتمال نشوب الصراع، مع إجراء استطلاعات رأي ودراسات لقياس مدى استعداد السكان لهذا السيناريو، و المناورات العسكرية الإسرائيلية تعكس الاستعداد لتوسيع نطاق العمليات العسكرية إذا لزم الأمر​.

استراتيجيات حزب الله
حزب الله بالتوازي، يخطط لاستخدام تكتيكات هجومية متطورة، تشمل استهداف البنية التحتية الحيوية في إسرائيل بصواريخ دقيقة وطائرات دون طيار. الهدف من هذه الاستراتيجيات هو تعطيل الأنشطة الجوية الإسرائيلية وتوجيه ضربات مؤلمة للبنية التحتية الإسرائيلية، مثل المطارات ومحطات الكهرباء ومرافق المياه، بهدف إحداث شلل جزئي في الحياة اليومية لإسرائيل وإضعاف قدرتها العسكرية.

في السياق، هناك جهود دولية للحد من التصعيد، بما في ذلك مبادرات فرنسية تسعى إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل). رغم هذه الجهود، لا تزال المخاوف من تصاعد الصراع قائمة بسبب عدم التوصل إلى اتفاق شامل حتى الآن، إلا أن ​خلاصة، الوضع الحالي بين إسرائيل وحزب الله ينذر بخطر كبير، وإذا لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية فعالة لخفض التوترات، فإن احتمال نشوب حرب شاملة يظل قائماً.