عكست تصاريح قادة اركان الجيش الإسرائيلي المبشرة بالعودة الى الحرب على اكثر من جبهة، نتائج زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لواشنطن التي اعلنت عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بأكثر من مليار دولار لتل ابيب تشمل الاف القذائف زنة الف رطل بعد فك الحظر عن قذائف الالفي رطل في مؤشر يصعب فك الغازه راهنا.

المعلومات المسُربة عن أجواء اللقاءات التي جرت بين نتنياهو والقيادة الأميركية الجديدة كشفت انها شهدت احد اهم الاجتماعات التي عقدها نتنياهو وفريقه، اذ جمعه لقاء مع المبعوث الأميركي الى المنطقة ستيف ويتكوف حضرت جانبا منه نائبته مورغان اورتيغاس استمر لاكثر من اربع ساعات استكمل درس تفاصيل الملفات ذات الاهتمام المشترك من الوضع في غزة الى سوريا وصولا الى كيفية التعامل مع طهران . وقد جرى خلال المحادثات التطرق الى الملف اللبناني حيث اكد الجانب الأميركي ان الترتيبات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية كما ورقة الضمانات الأميركية، كفيلة بضمان وحماية امن إسرائيل وسلامة أراضيها وان واشنطن ستمارس ضغوطا كبيرة على الحكومة اللبنانية لاجبارها على تنفيذ التزاماتها في ما خص القرار 1701وملحقاته مستخدمة كل الوسائل المتاحة مبلغة الجانب الإسرائيلي ان واشنطن ابلغت المعنيين في بيروت رسائل في هذا الخصوص.

النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية" في هذا الاطار ان إسرائيل لم تكن بحاجة لقبط باط اميركية للبقاء في المرتفعات اللبنانية خصوصا وانها تحظى بغطاء كامل من الرئيس دونالد ترامب للتصرف على هواها في المنطقة ككل . علما انه لولا الضغوط الدولية لم تكن هي لتنسحب من القرى والمناطق التي بقيت تحتلها في الجنوب .اضافة فقد جاء البيان الرئاسي الصادر عن اجتماع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نواف سلام الذي اعتبر بقاءها في النقاط الخمس احتلالا ليقطع الطريق على مراميها الهادفة الى زعزعة الاستقرار الداخلي وليؤكد من ناحية أخرى التوجه الى الأمم المتحدة والعالمين العربي والدولي لحضهما على الوقوف الى جانب لبنان في دفع إسرائيل الى استكمال انسحابها وفقا للقرار 1701.

اما بخصوص العودة الى الحرب لا يخفي نتنياهو تطلعاته الى ذلك، سواء في غزة والضفة ولبنان وصولا الى ضرب ايران. وما تزويد اميركا له بالقنابل الفتاكة والتدميرية الا ربطا بهذا بهذه الرغبة الإسرائيلية التي يدعو لترجمتها المسؤولون الإسرائيليون يوميا ويقولون ان وقف الحرب كان خطأ.

ويختم لافتا الى ضرورة ان يبذل لبنان جهودا دبلوماسية استثنائية لحمل إسرائيل على الانسحاب الكامل من الجنوب والنقاط الخمس التي لا تزال تحتفظ بها قطعا لامكانية اسثمارها داخليا لهز الاستقرار اللبناني والسلم الأهلي .