قتل 3 مواطنين أتراك بغارة إسرائيلية أثناء محاولتهم العبور من لبنان إلى إسرائيل، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان.

وجاء في البيان الذي نشر في وقت متأخر الأربعاء أن المواطنين الثلاثة كانوا يحاولون العبور من لبنان إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية. وأضافت أنه بعدما انقطع الاتصال بهم تبين أنهم فقدوا حياتهم نتيجة غارة جوية نفذتها إسرائيل في المنطقة الحدودية مع لبنان.

الخارجية التركية أدانت الهجوم، وأشارت إلى أنه يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثامين المواطنين إلى تركيا في أسرع وقت. وتابعت في بيانها: "ندين هذا الهجوم غير القانوني الذي تسبب في مقتل مواطنينا بأشد العبارات الممكنة. وكما أكدنا في كل مناسبة، يجب على إسرائيل أن تضع حدا فوريا لسياساتها العدوانية التي تتجاهل الحياة البشرية وتزيد من التوتر في منطقتنا".


تفاصيل الحادثة تشير إلى أن الأتراك الثلاثة الذين قتلوا بالغارة الإسرائيلية هم عمال بناء كانوا يعملون سابقًا في إسرائيل. الأول يدعى حسين كايا (53 عامًا)، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، الثاني تيشنار ألب بايدنك، والثالث سيزر أوزدمير. وفقًا لصحيفة "حرييت"، عملوا في إسرائيل لسنوات عديدة، وبعد أن تم ترحيلهم قبل أشهر، قرروا العودة مجددًا عبر طرق غير شرعية، وكان الهدف من وراء عودتهم تحصيل ديونهم المتبقية الخاصة بأعمال البناء.

وذكرت وسائل إعلام تركية أخرى أنه أثناء محاولتهم العبور من لبنان إلى إسرائيل في 11 يناير، انقطع تواصل المواطنين الثلاثة مع عائلاتهم. وكانت العائلات تتابع تحركاتهم عبر الهواتف الذكية.

وأشار تقرير "حرييت" إلى أن آخر اتصال مع أوزدمير وكايا وبايدنك كان في منطقة محاذية لمزارع شبعا على الجانب اللبناني من الحدود. وفي المساء نفسه (11 يناير)، أعلنت الصحافة الإسرائيلية أن ثلاثة أشخاص مجهولين حاولوا عبور الحدود وتم تحييدهم نتيجة غارة جوية شنتها القوات المسلحة الإسرائيلية، مما دفع السفيران التركيين في بيروت وتل أبيب لاتخاذ إجراءاتهما.

وبحسب صحيفة "حرييت"، تم توجيه المواطنين الأتراك لعبور الحدود بشكل غير شرعي بغرض "اختبار" الطريق، وكان من المقرر أن يرسل مهربو بشر خلفهم 17 شخصًا آخرين.

كما علمت صحيفة "صباح" التركية أن عائلات الضحايا الأتراك تقدمت بشكوى جنائية ضد متاجرين بالبشر.