أكد نواف سلام، عقب لقائه رئيس الجمهورية، أن خطاب القسم أحيا الأمل بإعادة بناء دولة القانون والمؤسسات، مشددًا على أن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة تجعل لبنان بلدًا للمواطنين الأحرار والمتساوين. وأضاف: "آن الأوان لفصل جديد قائم على العدالة والأمن والفرص، وسط تحديات أبرزها التصدي لنتائج العدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار، الذي لا يعد مجرد وعد بل التزام راسخ".

وأشار سلام إلى أهمية الالتزام بالقرار 1701 وتنفيذ كافة بنود وقف إطلاق النار، بما في ذلك فرض الانسحاب الكامل للعدو الإسرائيلي وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها عبر قواها الذاتية، كما نص عليه اتفاق الطائف.

وفي ما يخص تشكيل الحكومة المقبلة، شدد سلام على أنها ستعمل على وضع برنامج متكامل لبناء اقتصاد حديث ومنتج يوفر فرص عمل للأجيال الجديدة، مع التركيز على بناء دولة مدنية حديثة وعادلة. وأضاف: "الإصلاحات التي طال انتظارها يجب أن تستند إلى تطبيق أحكام اتفاق الطائف التي لم تنفذ وتصحيح ما نفذ منها".

وأكد سلام: "لست من دعاة الإقصاء، بل من أهل الوحدة والتفاهم والشراكة الوطنية. يداي ممدودتان للجميع للانطلاق معًا في مهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار". كما دعا إلى تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لـ"نفض" الإدارة من الزبائنية والفساد، مع ضرورة إنصاف المودعين الذين خسروا أموالهم وتحقيق العدالة لذوي ضحايا مرفأ بيروت.

واختتم سلام بتأكيده أنه سيبدأ العمل فورًا بالتعاون الكامل مع رئيس الجمهورية، معربًا عن أمله في إطلاق ورشة عمل لبناء لبنان الجديد.