يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

بعد الـ60 يوما.. عودة الحزب للقتال او إحجامه يناسبان اسرائيل!

Wednesday, January 1, 2025 1:13:16 PM

أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي في حديث لقناة المنار مساء امس ان "المقاومة حاضرة وجاهزة وقوية ومستعدة". أضاف "بالنسبة لاتفاق وقف اطلاق النار، إما أن يكون هناك إلتزام من الجميع وإما لا يكون هناك إلتزام من الجميع أيضا". وتابع "إلتزمنا بالصبر 60 يوما، وفي اليوم الـ61 يوم آخر والموضوع سيتغير وتصبح القوات الموجودة قوات احتلال وسنتعامل معها على هذا الأساس". وقال "إذا كنا اليوم صابرين، فهو لأجل أهلنا والتزامنا بالكلمة التي أعطيناها لإفساح المجال أمام الوسطاء". وأكد ان "اللبنانيين الجنوبيين سيعودون الى بيوتهم وقراهم ولن يمنعهم أحد من ذلك". وتابع "فلتفهم أميركا ومعها فرنسا أن خطوطنا الحمراء لن نسمح بخرقها وجاهزون لكل الاحتمالات"، وشدد على ان "من يأتي لمساعدة لبنان بشروط تمس المقاومة فلا نريد مساعدته، ونرحب بمن يساعد للوقوف الى جانب الشعب اللبناني". وقال "المقاومة حاضرة وجاهزة وقوية ومستعدة، والأميركي هرول لوقف الحرب بعد إصابة العدو الإسرائيلي إصابةً قاتلة"، مؤكداً أن "مخزون المقاومة الصاروخي وكل قدراتها لا تزال موجودة وبقينا نطلق الصواريخ لآخر لحظة من الحرب". وأشار قماطي الى "أننا صبرنا على الخروقات لأجل البيئة التي عادت الى قراها في الجنوب واليوم هم يطالبوننا بالرد على هذه الخروقات".
بهذا الوضوح اذا، يتحدث حزب الله عن مرحلة ما بعد انتهاء المهلة المعطاة لامتحان اتفاق وقف النار، ومدتها 60 يوما، وقد انقضى اكثر من نصفها، حيث تنتهي في 27 كانون الثاني المقبل. ويقول الحزب، إن ما بعد انقضاء هذه الفترة الزمنية، لن يكون كما قبلها. هو يسكت اليوم عن التصرفات الاسرائيلية جنوبا، و"يتفرّج" على الجيش الاسرائيلي ينسف القرى والمنازل والطرقات في القرى الحدودية، عن بكرة ابيها. ووفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، يريد من سلوكه هذا، القول للمجتمع الدولي ولرعاة اتفاق وقف النار تحديدا، ان الحزب والدولة اللبنانية، ملتزمان بالاتفاق بينما تل ابيب هي التي تخرقه.

لكن بغض النظر عما اذا كان لبنان فعلا يطبّق بنود التفاهم وأبرزها إنهاء اي وجود "عسكري" لحزب الله جنوب الليطاني وشماله ايضا، فإن المصادر تخشى ان يكون الاسرائيلي يتهيّأ للبقاء في الجنوب بعد مدة الـ60 يوما، وقد بدأ عبر إعلامه وبعض القنوات، يتحدّث عن ان الانسحاب لن يحصل في 27 كانون الثاني المقبل. فهذا المعطى سيشكّل إحراجا كبيرا لحزب الله، الذي قد يضطر والحالة هذه، الى اعادة تحريك آلته العسكرية جنوبا لحفظ ماء وجهه امام ناسه، وامام اللبنانيين ككل، اذ لماذا يُبقي على سلاحه إن لم يستخدمه لتحرير الارض؟ من هنا، بدأت الضغوط الدولية تتكثف على اسرائيل من اجل احترام مهلة الشهرين. لكن هذه الاتصالات، تضيف المصادر، قد لا تؤتي ثمارها، بما ان تل ابيب تناسبها كل السيناريوهات المحتملة: إذا هاجمها حزب الله سيشكّل هذا التطور "شحمة على فطيرتها"، من أجل الانقضاض عليه واستئناف حربها ضده. واذا أحجم الحزب عن أي ردة فعل، او ذهب الى ضربات "شكلية" - وهو امر وارد بما ان الحزب هوّل طويلا بتدمير اسرائيل لكن تبيّن ان كل هذه التهديدات "وهميّة" – فإن هذا الواقع سيكون ايضا مرضيا لتل ابيب ومريحا لها.. بينما الحزب اذا عاد للقتال ام لم يعد، فإنه سيكون متضررا!

فنحو اي خيار تتجه الامور؟ وهل يمكن للادارة الجمهورية الداخلة الى بيت الابيض، ان تصرّ على اسرائيل لتنهي كل ما تفعله في الجنوب وتنسحب منه، قبل تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميا، خاصة ان الرجل سبق وابلغ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه يريد وقف الحروب في المنطقة، قبل انطلاق ولايته الرئاسية؟

المركزية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

برّي يستقبل رعد ووفدًا من كتلة الوفاء للمقاومة

النائب جنبلاط: لتكن جلسة الخميس مثمرة وتأييدنا عون ينسجم مع قناعتنا بمقتضيات المرحلة

العلامة فضل الله: تطبيق القانون لا يستلزم التعامل المذل مع اللبنانيين

إستثناءات للّبنانيين لدخول سوريا

حميه يتفقد حائط الدعم على طريق ضهر البيدر بعد انهياره جزئيا

شيخ العشائر الحمادية الخالدية زار ابي المنى: لمقاربة جديدة في العلاقات السورية-اللبنانية

سليمان: الطلب الى ايران اعلام اللبنانيين عن ماهية الاستراتيجية الجديدة للمقاومة واهدافها الوطنية

رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت لبنان ودعت إلى تجديد وقف النار واستمرار تدفق المساعدات للمدنيين