يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

المحامي ناضر كسبار-العذر الأقبح من الذنب

Tuesday, July 27, 2021 11:52:59 AM

بقلم المحامي ناضر كسبار

من يتابع تصريحات وتبريرات عدد كبير من المسؤولين السياسيين وغير السياسيين حول ارتكابات او تصرفات خاطئة، يصل الى معرفة مغزى المثل القديم: العذر الاقبح من الذنب.
في مجلس الخليفة هارون الرشيد، بدأت النقاشات المتعددة حول تعريف مثل العذر الاقبح من الذنب. وكان كل واحد يعطي الامثلة غير المقنعة، الى ان وضع ابو النواس يده على فخد هارون الرشيد فصرخ فيه:
- ماذا تفعل؟.
فرفع يده فوراً معتذراً وقائلاً:
- لا تؤاخذني مولاي فكرتك الملكة.
فقال هارون الرشيد:
- هذا هو العذر الاقبح من الذنب.
* * *
عش في بساطة ولا تكره احداً
كتب المحامي الالمعي والاديب المجلي والشاعر المرهف صالح الدسوقي ما يأتي:
قواعد السعادة ومن اعظم روائع الحكم لأمير المؤمنين علي عليه السلام:
لا تكره احداً مهما اخطأ في حقك. لا تقلق ابداً مهما حاصرتك الهموم. عش في بساطة مهما علا شأنك توقع خيراً مهما عظم البلاء. اعط كثيراً ولو حرمت. ابتسم ولو كان القلب يقطر دماً. لا تقطع دعاءك لاخيك. فالنهر لا يشرب ماءه، والاشجار لا تأكل ثمارها، والشمس لا تشرق لذاتها، والزهرة لا تعبق لنفسها.
اذا لم تنفع فلا تضر
* * *
المنصة – الموضة
لا يكفي الشعب اللبناني المقهور الذي عليه ان يتلقى وينفذ القرارات الخاطئة وغير المفيدة التي تصدر عن الحكومة، وفي ظل ارتفاع عدد الاصابات بكورونا والوفيات التي تصل يومياً الى 15 بالمليون، حتى تصدر قرارات يعتبرها البعض انها على الموضة، عنيت بها المنصة.
فقد اعتبرت الحكومة انها انجزت عملاً مهماً، لم يسبق له مثيل بوضع ما سمي المنصة في متناول المواطنين. فبات نصف الشعب اللبناني على الطرقات بتبريرات مختلفة. وبدلاً من اتخاذ القرار بالاقفال العام لمدة اسبوعين او ثلاثة فقط، ومنع اي كان، من التجول والاختلاط، جاء قرار الاقفال الجزئي والاستثناءات والمنصة ليثبتوا ان الحكومة ضعيفة ليس فقط في التطبيق بل ايضاً... في اتخاذ القرارات الصائبة.
* * *
باسم الشعب اللبناني
يروي المحامي الالمعي مطانيوس عيد انه دخل مرة الى مكتب احد اصدقائه القضاة الذي اصدر حكما ضده وقال له مازحا:
- أرجو يا سيدي في المرة القادمة عندما تصدر حكما ضدي ان تكتب "باسم الشعب اللبناني" ما عدا مطانيوس عيد،
- لانه لا يمكن ان تحكم باسمي وضدي.
* * *
أسمي متري ولكنني ماروني
ذهب المحامي متري نهرا الى المالية وقدم طلب كشف على عقار. الا ان مأمور المالية الاستاذ مارون عرنيطة حدد له موعدا بعد اسبوعين. فابتسم الاستاذ متري ونظر الى الاستاذ مارون وقال له:
- أستاذ مارون، ما تعملها طائفية، صحيح ان اسمي متري ولكنني ماروني.
فأجابه الاستاذ مارون عرنيطة فورا وهو يكاد يقع على ظهره من الضحك:
- وانا صحيح اسمي مارون. بس انا روم ارثوذكس.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟