يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

مخاطر الاجتياح... لبنان بديل غزة بعد تفريغ فلسطين من أبنائها!

Tuesday, October 1, 2024 5:57:34 PM

مع اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اصبح لبنان والمنطقة امام مفترق خطير، ولا يوجد اي طريق توحي ببارقة امل. اذ صحيح ان هناك حراكا ديبلوماسيا، تقوده بالدرجة الاولى فرنسا الا انه يبقى خجولا، حيث حزب الله كما الاسرائيلي مستمرين بالحرب، ولن تدخل الولايات المتحدة بثقلها على خط ازمة الشرق الاوسط الا بعد الانتخابات الاميركية وتسلّم الادارة الجديدة مهامها وترتيب ملفاتها.
والتحول المنتظر قد لا يشمل لبنان فقط، بل انه سيمتد الى ايران، وما بينهما من دول توجد فيها اذرع مسلحة، وربما الاتجاه نحو تغيير خارطة المنطقة.

وتأكيدا على محورية لبنان في هذا المشهد، اعتبر النائب السابق مصطفى علوش في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان "حزب الله" ليس تنظيمًا لبنانيًّا فحسب، إنّما إقليميًّا، لا بل هو رأس الحربة في المشروع الإيراني، وبالتالي فإن محاولة تدمير "حزب الله" هي جزء من ضرب المشروع الإيراني لاستدراج طهران إلى أرض المعركة، لذلك التغيير لا يمكن إلّا أن يحصل في فلسطين، لبنان وسوريا معًا، هذا الثلاثي هو الأهم في أي تغيير سيحصل اكان في البنية الديمغرافية او السياسية، أو في الواقع العسكري والأمني.


واذ اعتبر ان اليمن ليس مهمّا بالنسبة لإسرائيل رغم كلّ ما يحصل، نظرا لبعده الجغرافي، قال علوش: اما التأثير على الملاحة والشحن البحري فهو شأن دولي، لا يعني إسرائيل التي ستستمر في توجيه الضربات عندما تشاء.


وردا على سؤال، رأى علوش ان المشروع الذي انطلق الآن هو مشروع دولي، ليس إسرائيليًّا أو إيرانيًّا فقط، فلم يعد خفيا ان لأميركا علاقة كبرى به، لا بل هي جزء منه حتى لو أنّ تصريحات المسؤولين الأميركيّين الإعلاميّة تُظهر غير ذلك.

وهل يمكن اعتبار أن غزة باتت على مشارف الإنتهاء، وأن سوريا غائبة بشكل ما، حتى أنها باتت في الحضن العربي الإماراتي- السعودي، فيبقى لبنان؟ اجاب علوش: موضوع لبنان يتقدم انطلاقا من رمزية وأهميّة "حزب الله" فيه. واضاف: كان الرهان سابقا على خوف إسرائيل من تحمّل الخسائر وهو كلام سمعناه مرارًا من خلال تكرار عبارة "أوهن من بيت العنكبوت" ولكن تبين ان إسرائيل تخوض معركة وجوديّة، منذ هجوم طوفان الأقصى، حيث باعتقاد اليهود والعالم أنه لا يمكن الإستمرار بالطريقة نفسها التي كانت سابقًا، أمّا بالنسبة الى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فأتته قضية اغتيال السيد نصر الله وما حظي بعدها من دعم داخلي "شحمة على فطيرة"، كي ينفّذ رؤيته الأساسيّة وهي تفريغ فلسطين التاريخيّة من الفلسطينيّين وجعلها دولة يهودية، لأنّ العامل الديمغرافي هو الأهم بالنسبة اليه، اضف الى ذلك انه رأى ان الظروف مناسبة ليكمل ما يريده في المنطقة.

وختم: الخوف في حال حصول اجتياح اسرائيلي أن يكون لبنان هو البديل عن غزة، اذ أين سيذهب الفلسطيني العالق بدون أدنى مقوّمات الحياة، في ظل استمرار اقفال سيناء بوجهه؟

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

جنبلاط ينوي فتح صفحة جديدة!

انتشار الجيش على النقاط الحدودية لمكافحة التهريب

بروز اسم محمد شقير كمرشح جدي وقوي لرئاسة الحكومة العتيدة

شريم: انكفاء حزب الله لا يعني ان منظومة الفساد انكفأت معه

شيخ العقل: نتطلع إلى ترسيخ العلاقة التاريخية مع سوريا

بعد اتهامه بشتم قوى الأمن.. النائب الموسوي يوضح

بطريرك السريان الكاثوليك: حان الوقت لانتخاب رئيس جمهورية يمتلك رؤية وطنية حقيقية

التوافق الوطني: نملك الحيثية والبلوغ الكافي لنختار من سندعم للرئاسة