يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

جديدُ تفجيرات "البيجر"... هذا ما كشفه عميل في الموساد!

Friday, December 20, 2024 4:43:58 PM

لا يزال الغموض يحيط بالعديد من تفاصيل تفجيرات البيجر التي نفذتها إسرائيل في مختلف المناطق اللبنانية يوم 17 أيلول 2023، والتي استهدفت مئات الآلاف من عناصر حزب الله، ما أسفر عن إصابات بالغة في صفوفهم. وفي جديد هذه القضية، كشف عنصر سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي بعض المعلومات المتعلقة بالعملية، التي أثارت جدلاً واسعًا في لبنان والمنطقة.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الأميركية، كشف العميل المتقاعد الذي استخدم الاسم المستعار "غابرييل" عن بعض تفاصيل العملية الإسرائيلية، التي بدأت التحضيرات لها منذ عام 2022. وقال "غابرييل" إن الموساد اكتشف في ذلك الوقت أن حزب الله كان يشترى أجهزة النداء من شركة "غولد أبولو" التايوانية، ما دفع إسرائيل للبدء في التخطيط لعملية التفجيرات التي كانت جزءاً من إستراتيجية أوسع.

وأوضح العميل الإسرائيلي أن العملية كانت جزءًا من خطة بدأت منذ أكثر من عشر سنوات. وأضاف أن الهدف من هذه التفجيرات كان الحد من قدرة حزب الله على التواصل، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. ووفقًا له، فإن تفجيرات البيجر كانت المرحلة الثانية من العملية التي بدأت بالتخطيط لها قبل عامين.


وتابع أن سلسلة من التفجيرات وقعت في اليوم التالي، 18 أيلول 2023، حين استهدفت أجهزة اللاسلكي الخاصة بعناصر حزب الله، ما أدى إلى إصابة أكثر من 3000 شخص، معظمهم من عناصر حزب الله. العديد منهم تعرضوا لبتر في الأطراف أو فقدوا بصرهم، في حين أن البعض الآخر فقد النظر بشكل كامل نتيجة لتلك التفجيرات.

وقالت مصادر إسرائيلية إن التفجيرات ساعدت في تمهيد الطريق لعمليات اغتيال واسعة استهدفت أبرز قادة حزب الله. من بين هؤلاء، الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي كان أحد الأهداف البارزة، بالإضافة إلى نائبه هاشم صفي الدين وآخرين. في 27 أيلول، كانت إسرائيل قد أتمت استعداداتها للقيام بعمليات تصفية، لكن لم تُكشف بعد تفاصيل دقيقة عن تلك المحاولات.

من جانبها، نفت السلطات التايوانية تصدير أجهزة بيجر من طراز "إيه.آر-924" إلى لبنان، وهو الطراز الذي انفجر في التفجيرات. كما أكدت شركة "غولد أبولو" التايوانية أنها لم تكن مسؤولة عن تصنيع هذه الأجهزة، مشيرة إلى أن شركة "بي.إيه.سي" المجرية هي التي تملك الترخيص لاستخدام علامتها التجارية. لكن ما لبثت التحقيقات أن كشفت أن "بي.إيه.سي" هي شركة وهمية، ما أثار المزيد من التساؤلات حول الجهات المتورطة في تسهيل العملية.

تعد هذه التفجيرات جزءًا من تصاعد التوترات الأمنية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، في وقت تشهد فيه المنطقة تجددًا في المواجهات العسكرية على خلفية تصاعد العمليات العسكرية في غزة. وكانت إسرائيل قد أطلقت في السنوات الأخيرة عدة عمليات عسكرية ضد حزب الله، في إطار سعيها لتقويض قدرات الحزب العسكرية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

عملية دهس لدرّاج في قوى الامن في ستاركو بيروت والمعلومات توقف سائق السيارة

مذكرة من الإنتربول: لتوقيف هذا المسؤول السوري في لبنان

عمر حرفوش من بين أفضل 100 شخصية في الشرق الأوسط

اليونيفيل والصليب الأحمر يعثران على سيدة بعد انقطاع الاتصال بها في بني حيان وهي بخير

حجّار خلال تكريمه في دارة علي العبد الله في مجدليون: لن نرتاح حتى يعود آخر نازح إلى منزله

جنبلاط ينوي فتح صفحة جديدة!

انتشار الجيش على النقاط الحدودية لمكافحة التهريب

بروز اسم محمد شقير كمرشح جدي وقوي لرئاسة الحكومة العتيدة