أوضح بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان في رسالته الميلادية أنه كان من الممكن تجنب الحرب عبر الحلول السياسية، مخاطبًا السياسيين اللبنانيين قائلاً: "لقد حان الوقت لانتخاب رئيس جمهورية ذو رؤية وطنية حقيقية، لا يساوم على مصالح اللبنانيين ولا يشارك في صفقات على حساب وطنه، بل يسعى لحفظ سيادة الأرض وحمايتها من أي معتدٍ أو غريب كائنًا من كان."

كما دعا إلى انتقال سلمي للسلطة في سوريا يضمن لشعبها جميعه السلام والاستقرار والحرية. وتمنى أن يتبنى المسؤولون الذين سيختارهم الشعب السوري سياسة تحترم حقوق جميع مكونات الشعب، وتحافظ على هويتهم وتقاليدهم، مؤكدًا أن المسيحيين بمذاهبهم وكنائسهم يشكلون جزءًا أصيلاً ومؤسسًا في سوريا، ومن الضروري حماية حقوقهم في ممارسة شعائرهم الدينية والتعليم.

ووجه نداء للمجتمعين العربي والدولي للعمل على تفعيل جهود إعادة الإعمار للبلاد، من أجل إعادة بناء البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية والزراعية والصناعية التي تضررت، لكي يعود هذا البلد العزيز إلى مسار الازدهار والتقدم.