بقلم سيندي أبو طايع

في إنجاز سلّوي ذهبيّ جديد يُضاف الى صفحات كرة السلّة اللبنانية المشرقة، أحرز نادي بيروت فرست كلوب لقب بطولة دبي الدولية لكرة السلّة بنسختها ال34، بعدما حقّق فوزاً مثيراً ومستحقاً على منتخب تونس، بنتيجة 80-72 في المباراة النهائية التي أُقيمت مساء الأحد في صالة راشد بن حمدان بنادي النصر.
وهو التتويج الأوّل لفريق بيروت فرست كلوب بهذا اللقب، بعد خوضه ثاني نهائي بتاريخه، واللقب اللبناني ال15 في بطولة دبي الدولية، بعد تتويج الأندية اللبنانية السابقة بالبطولة على الشكل التالي: الرياضي 9 ألقاب ( بطل النسخة ال33 العام الماضي)، الحكمة لقبين، الشانفيل لقبين وأنيبال لقب واحد.
وبالعودة الى مجريات النهائي، أحكم رجال العاصمة سيطرتهم على اللقاء وعزفوا إيقاعهم تدريجياً ليصطدموا بعدها بالصافرات التحكيمية السيئة التي كانت وبصراحة مطلقة دون المستوى المطلوب من جهة، وبعناد وإصرار المنتخب التونسي بالعودة والبقاء في أجواء اللقاء من جهة أخرى. وكما كان متوقعاً، وبمؤازرة الجمهور اللبناني الذي كان حاضراً ومؤثراً في كلّ أرباع المباراة، استطاع المدرب اللبناني جاد الحاج وبحنكته المعهودة من اكمال المباراة بمن تبقى. فلم يكن لبيروت نجم واحد في البطولة كما في اللقاء النهائي. فعلى الرغم من إحراز علي حيدر لقب أفضل لاعب في البطولة، وريكي ليدو أفضل هدّاف وسرجيو درويش أفضل جناح، كان لعلي مزهر وكينيث كادجي (قبل خروجهما بالأخطاء الخمسة) وعلي محمود ومارك خوري وطوني فارمر أداء جماعيّ متجانس أكثر من رائع، شكّل أساس المداورة الاستثنائية التي قام بها الحاج والتي اثمرت لقباً جديداً بتوقيع لبناني. وهنا لا بدّ من السؤال، ألم يكن جاد الحاج وبموضوعية مطلقة يستحق لقب أفضل مدرب في البطولة؟
باختصار، تحبّه أم لا، أثبت نادي بيروت أن احترامه واجب، وأن مشاهدته ممتعة، وأن استراتيجية ” حكيمه ” حكمة، لا سيّما وأنّها رسالة رياضيّة حيادية جامعة واحدة.
الحقّ أقول لكم ، لا تسألوا الألقاب عن نادي بيروت بل شاهدوا واستمتعوا.. الحقّ الحقّ أقول، اسألوا بيروت عن مواسم الحصاد القادمة...