يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

يصارح الحزب ويقول الاشياء كما هي.. جنبلاط يتحرر من هاجس 7 ايار

Thursday, January 30, 2025 6:16:51 PM

رأى أمين سرّ "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن "اننا أمام مرحلة مفصلية، فالحرب أنتجت مكونًا يشعر أنّه مجروح ويحاول تحسين وضعه، لكن لا نقبل بمبدأ التكريس والتمييز والتصنيف".

قبله بساعات، كان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يدعو حزب الله إلى "التوجه إلى العمل السياسي وترك العمل العسكري"، مع مراعاة "الاستحقاقات السريعة في الجنوب منها الانسحاب الإسرائيلي وسيطرة الدولة على الجنوب بدلاً عن أي قوة أخرى خارجة عن القرارات الدولية وعن اتفاق الطائف"، مشيراً إلى أن "لبنان يتجه إلى مأزق كبير في حال رفضت إسرائيل الانسحاب من الجنوب وفي استمرارها استباحة البشر والحجر، لكن لا مفر من المواجهة السياسية والوقوف صفاً واحداً وراء الجيش والدولة، وفي هذا المجال الأولوية تكمن في الإسراع في تشكيل الحكومة وهذا فوق كل اعتبار". وتمنى أن "يعمل حزب الله على إعادة إعمار الجنوب وبعلبك والضاحية والمدن اللبنانية التي دمرتها إسرائيل، وأن يدرك أن هناك لبنان جديداً بعد الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد إثر عملية 7 أكتوبر". ونفى جنبلاط ما يشاع عن نص اتفاق الطائف على إسناد حقيبة المالية للطائفة الشيعية، قائلاً: الاحتفاظ بأي حقيبة وزارية ليس من اتفاق الطائف، لكن الأصل في الموضوع أن تكون الحقائب الوزارية مداورة وتنتقل بين كل المكونات وليس حكراً على مكون ما.

ثمة اذا انقلاب واضح في الخطاب الجنبلاطي، بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية"، انقلاب بدأ مع قرار النائب السابق جنبلاط، انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للجمهورية، وذلك خلافا لتوجهات الثنائي الشيعي. واستكمل "سيد المختارة" هذه الانعطافة بقرار كبير حين سمى نواف سلام لرئاسة الحكومة، في خطوة ذهبت ايضا في اتجاه معاكس تماما لخيارات الثنائي الشيعي الذي كان يتجه نحو "التجديد" لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، فاتصل جنبلاط بميقاتي وقال له ان "هالمرة بدك تسمحلنا فيها، مش زابطة".

جنبلاط كان حتى لحظة سقوط النظام السوري، يضع "رِجلا في البور السياسي ورجلا في الفلاحة"، وكان يصر على مسايرة الثنائي الشيعي وصديقه رئيس المجلس نبيه بري، وعلى استيعاب قرار الحزب مساندة غزة ومحاربة اسرائيل، أي ان الوقوف على خاطر الطرفين كان من اولوياته. غير ان جنبلاط فهم بعد سقوط بشار، ان امرا كبيرا تبدّل في المنطقة وان ميزان القوى القديم انكسر تماما لصالح المحور السعودي - العربي - الغربي بعد ان رجح على مدى سنوات كفة المحور الايراني. عليه، لم يعد جنبلاط يخشى شيئا ولم يعد يجد ان حزب الله يمكن ان يهدد السلم الاهلي وان يكرر تجربة 7 ايار او القمصان السود التي بقي جنبلاط لسنوات "مهجوسا" بها، اي ان الرجل يعتبر ان فائض القوة سقط وان لبنان تحرر من قبضة ايران. انطلاقا من هنا، يقول الاشياء كما هي، ويتصرف كما يجب ان يتصرف ليواكب لبنان، التحولات الاقليمية الكبيرة، كما يجب ان يواكبها. حتى انه يخالف بري في الرأي وفي الممارسات، ولا يتردد في مصارحة الحزب في مسألة سلاحه.

ووفق المصادر، حتى حلفاء حزب الله السنة ابتعدوا عنه ولم يبق معه الا رئيس المجلس، الذي ايضا بات يتمايز عنه احيانا كما حصل في المسيرات الدراجة الاستفزازية مثلا. فهل سيدرك حزب الله ان لم يعد بامكانه الاستمرار في الانكار والمكابرة ومحاولة فرض سياساته ميدانيا ووزاريا وسياسيا؟!

المركزية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

الرئيسية سياسة أمن وقضاء إقتصاد اكس متفرقات تربية وثقافة رياضة دوليات اقليميات المفكرة Audio توضيح من "الوطني الحر" عن "المغالطات حول موقفه من الحكومة": نقدم كل التسهيلات وندعو لعدم الإستثناء أو التمييز

لقاء بين الخليلين والرئيس المكلف... ومساعٍ لاستبدال ياسين جابر بمرشح مستقل

الشيخ الرفاعي: معادلة الشعب والجيش والمقاومة كتبها التاريخ وترجمتها الجغرافيا

الشيخ الرفاعي: معادلة الشعب والجيش والمقاومة كتبها التاريخ وترجمتها الجغرافيا

وزير الصحة والسفير التركي في مستشفى صيدا لتعزيز خدماته الصحية والأبيض: نفذت الوعد بتشغيله

وديع الخازن اتصل بالمفتي دريان مطمئنا الى صحته

أول حديث للحبتور بعد إعلان رحيله عن لبنان…هل عدّل قراره؟

الخازن: انتبهوا حكومة الأمر الواقع!