برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض وحضوره، أقيم في قاعة الإدارة العامة لمستشفى أوتيل ديو دو فرانس، حفل إعلان توقيع اتفاقية تعاون بينها وبين مستشفى جزين الحكومي وتهدف هذه الاتفاقية، التي هي ثمرة تعاون بنّاء، إلى إطار تعزيز التعاون الطبي وتطوير الخدمات الصحية، في منطقة جزين. وتعتبر هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة هامة لتعزيز الروابط بين المؤسستين وتحسين الوصول إلى خدمات صحية ذات جودة عالية للسكان المحليين.

حضر هذا الحفل إلى جانب وزير الصحة، الأب اليسوعي سليم دكاش، رئيس جامعة القديس يوسف ورئيس مجلس إدارة مستشفى أوتيل ديو، والسيد نسيب نصر، المدير العام لشبكة مستشفيات أوتيل ديو، ورئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله، ونواب حاليون وسابقون من المنطقة، كما حضر رئيس اتحاد بلديات جزين ومدير مستشفى جزين الحكومي، بالإضافة إلى العديد من شخصيات وفعاليات المنطقة، وعميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف، ومدراء ورؤساء أقسام المستشفى في أوتيل ديو.

بعد كلمة ترحيبية للحضور، أكد السيد نسيب نصر خلال هذا الحدث: «إن هذه المبادرة مع المستشفى الحكومي في جزين تجسد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي دعمها مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، والذي عمل دائمًا من أجل مصلحة المجتمع. بفضل إرادة معالي وزير الصحة، تم وضع مشروع للتعاون بهدف دعم مستشفى جزين والمنطقة. هذه الشراكة تهدف إلى التوسع تدريجيًا لتشمل المزيد من المواطنين، ويمكن أن تكون نموذجًا في مجالات أخرى، خاصة في مجال الصحة." وختم قائلاً: "نأمل أن نساهم كشبكة مستشفيات في نهضة البلد بعد كل ما مر به من صعوبات. " كما توقف للتعبير عن شكره وامتنانه العميق لمعالي وزير الصحة، تقديرًا لجهوده الاستثنائية خلال فترة ولايته، خصوصًا أنّها كانت فترة أزمات اقتصادية وأمنية.

من جانبه، تحدث النائب الدكتور شربل مسعد، قائلاً: «يشرفني أن أكون هنا اليوم في هذه اللحظة الهامة، التي تمثل خطوة كبيرة مع توقيع اتفاقية التعاون. تعكس هذه الشراكة رؤيتنا المشتركة لتعزيز القطاع الصحي في جزين، ووضع الإنسان وصحته في قلب أولوياتنا. الصحة هي حق أساسي لكل مواطن، وتتطلب جهودًا مشتركة لتقديم خدمات صحية عالية الجودة. من خلال هذه الشراكة، نؤكد التزامنا بتوفير خدمات صحية حديثة وتطوير تدريب المهنيين المحليين." وقد شكر في ختام كلمته كل من ساهم في هذه المبادرة.

وقد أشار البروفيسور سليم دكاش، في هذه المناسبة قائلاً: «هذا المشروع هو بركة وفرصة لتذكير الجميع بأن مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف حاضران دائمًا لخدمة المجتمع ويحملان رسالة مشتركة. منذ القرن السابع عشر، كان اليسوعيون في صيدا وجزين، وهي منطقة عزيزة على قلوبنا وعلى قلوب جميع اللبنانيين. وجودنا في هذه المناطق هو وجود للتنمية والبركة. وأكمل قائلًا: "نحن مستمرون في هذه المهمة مهما كانت التحديات، ونحن ملتزمون بشكل خاص بتطوير الإنسان، مع التركيز على التعليم الجامعي والمدرسي، وكذلك الصحة والخدمات الطبية. معًا، سننقذ لبنان."

من جهته، أكد الدكتور فراس الأبيض قائلاً: «أنا سعيد جدًا بوجودي هنا في هذه اللحظة التي أعتبرها هامة جدًا، أولاً للشعب اللبناني، وثانيًا لقطاع الصحة، وبشكل خاص لوزارة الصحة. نعلم جميعًا أن إحدى أكبر المشاكل كانت الوصول إلى الخدمات الصحية المتطورة. نحن في وزارة الصحة نركز على تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، ونولي اهتمامًا خاصًا أيضًا للخدمات الثانوية التي تلي هذه الخدمات. مع التمويل من البنك الدولي، سنطور مراكز متخصصة بالقرب من المستشفيات الحكومية لدعم استدامتها. هذه المهمة لا يمكن أن نحققها بمفردنا، ولذلك كان التعاون مع القطاع الخاص أمرًا أساسيًا. اليوم، نبدأ هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص في أوتيل ديو." وأعبر في الأخير قائلًا: "أنا فخور جدًا بإرث ومستوى جامعة القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو، الشريك الرئيسي لوزارة الصحة."

وفي ختام اللقاء، شارك الدكتور إلياس مسعد قائلاً: «بالنيابة عن إدارة مستشفى جزين، أشكركم على كل الدعم الذي قدمتموه لنا وعلى المساندة التي ساعدتنا في تحقيق هذه اللحظة. نأمل أن يكون هذا التعاون بداية مرحلة جديدة لمستشفى جزين." وقد قدم في آخر كلمته هدايا رمزية من منطقة جزين للمسؤولين عن هذا الحدث، تعبيرًا عن الشكر لكل الجهود التي بذلت.

شكّل هذا الحدث، فرصة لتأكيد أهمية هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة لضمان تغطية صحية أوسع وأكثر فعالية لكل اللبنانيين.