يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

اخر الأخبار
ترامب نحو لجم نتنياهو: يعرقل خططه للسلام!

Thursday, January 23, 2025 9:59:48 PM

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، امس الأربعاء، إن "عملية السور الحديدي في مخيم جنين للاجئين ستشكل تغييرا في مفهوم الأمن الذي يتبناه الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية". وأضاف كاتس في بيان صادر عن مكتبه أن "تنفيذ عملية واسعة النطاق للقضاء على الإرهابيين والبنية التحتية التابعة لهم في المخيم، دون أن يتكرر الإرهاب داخل المخيم مع انتهاء العملية، هو الدرس الأول من أسلوب المداهمات المتكررة في غزة". وقال وزير الدفاع "وصلت الثلثاء إلى مقر قيادة الجيش للاطلاع عن قرب على تقدم العملية ومراجعة السياسة المتبعة. لن نسمح لأذرع الأخطبوط الإيراني والإسلام السني المتطرف بتعريض حياة المستوطنين للخطر وإقامة جبهة إرهابية شرقية ضد دولة إسرائيل. نضرب أذرع الأخطبوط بقوة حتى تنكسر".

عشية هذا التطور الميداني في الضفة، ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب العقوبات التي فرضتها إدارة سلفه جو بايدن على جماعات وأفراد من المستوطنين الإسرائيليين من اليمين المتطرف لارتكابهم أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وذكر الموقع الإلكتروني الجديد للبيت الأبيض أن ترامب ألغى الأمر التنفيذي رقم 14115 الصادر في أول شباط 2024. وسمح الأمر التنفيذي بفرض عقوبات معينة "على الأشخاص الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بعد تنصيب ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة "أعتقد أن عملنا معا من جديد سيرتقي بالتحالف الأميركي الإسرائيلي إلى قمم عظيمة". وتابع "بالنيابة عن شعب إسرائيل، أريد أيضا أن أشكرك على جهودك في المساعدة في تحرير الرهائن الإسرائيليين". وأكد على التطلع "إلى العمل معك على إعادة الرهائن المتبقين وتدمير قدرات حماس العسكرية وإنهاء حكمها السياسي في غزة وضمان ألا تشكل غزة أبدا تهديدا لإسرائيل من جديد".

وتقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" إن مسارعة نتنياهو الى فتح جبهة في الضفة بينما جبهة غزة لم تهدأ بعد، تُعتبر سوء فهم او تقدير لموقف ادارة ترامب من الاوضاع في الاراضي المحتلة. فتساهلُه في مسألة العقوبات على المتطرفين، هدفه ارسال رسالة تؤكد متانة التحالف بينه وبين تل ابيب وأن هذه العلاقة تحظى بالاولوية في خيارات الولايات المتحدة الاستراتيجية.. غير ان هدفها ليس ابدا، إطلاق يد اسرائيل عسكريا لاستكمال الحروب ضد الفلسطينيين.

هذه الحقيقة، سيصطدم بها نتنياهو وحكومته سريعا، تتابع المصادر. فترامب يريد تصفير المشاكل في الشرق الاوسط ويريد ايجاد تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية بما يسهّل الوصول الى سلام بين تل ابيب والرياض ويثبّت مناخ السلام في المنطقة.

لكن سلوك نتنياهو المتهوّر هذا، يذهب في الاتجاه المعاكس، ويضرب كل فرص التهدئة والتطبيع. وبالتالي، لن يطول الوقت قبل ان يقول له ترامب "توقّف" تتابع المصادر، فقضم اراضي الفلسطينيين والقضاء على حل الدولتين، ممنوع، وهروب نتنياهو مِن المحاسبة عبر اشعال مزيد من الحروب، ممنوع ايضا، تختم المصادر.

المركزية

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

ترامب نحو لجم نتنياهو: يعرقل خططه للسلام!

ترامب يوقّع قراراً لترحيل الطلاب الأجانب المتعاطفين مع حزب الله

خطوة مثيرة للجدل... ترامب يعيد فرض قيود السفر على المسلمين

المنظمة الدولية للهجرة تطلق مشروعًا لتعزيز الوعي بالصحة البيئية

"ساهم بسقوط الأسد"... ساعر: حزب الله في حالة ضعف

الصين تزود إيران بوقود الصواريخ: تقرير يكشف المستو

الصين تزود إيران بوقود الصواريخ: تقرير يكشف المستور

جديد انضمام فصائل السويداء ودرعا إلى الجيش السوري... ما هي الشروط؟