أكدت وزارة الزراعة في جورجيا بالتعاون مع خدمة تفتيش الصحة الحيوانية والنباتية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية تسجيل أول إصابة بإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن تجارية في مقاطعة إلبرت، ما أثار مخاوف بشأن تأثير هذا المرض على صناعة الدواجن في الولاية.

وفقًا لتصريحات المسؤولين، لاحظ أحد منتجي الدواجن يوم الأربعاء الماضي ظهور أعراض مقلقة على القطيع، ما دفعه لجمع عينات وإرسالها إلى شبكة مختبرات الدواجن في جورجيا. أظهرت الاختبارات نتائج إيجابية لفيروس إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة (HPAI)، وتم تأكيد النتائج لاحقًا من قِبَل مختبر الخدمات البيطرية الوطني التابع لوزارة الزراعة الأمريكية.

إجراءات عاجلة وحجر صحي مشدد
أعلنت السلطات تطبيق إجراءات صارمة تشمل تعليق جميع معارض الدواجن والعروض والتبادلات والمبيعات في أنحاء الولاية حتى إشعار آخر. كما فرضت منطقة حجر صحي بقطر 6.2 ميل حول المزرعة المتأثرة، مع خطط لإجراء اختبارات مكثفة خلال الأسبوعين المقبلين للتأكد من عدم انتشار الفيروس إلى مواقع أخرى.

أكد مفوض الزراعة في جورجيا، تايلر هاربر، أهمية سرعة الاستجابة للحد من تداعيات الأزمة، مشيرًا إلى أن الفرق الميدانية تعمل على مدار الساعة لإجراء عمليات التنظيف والتطهير في الموقع المتضرر، والذي يضم حوالي 45 ألف دجاجة.

التأثير على الاقتصاد وصناعة الدواجن
وأوضح هاربر أن صناعة الدواجن، التي تُعَدّ أكبر قطاع زراعي في جورجيا وتُساهم بأكثر من 30 مليار دولار في اقتصاد الولاية، تواجه تهديدًا جديًا. وقال: "إنفلونزا الطيور تمثل تحديًا كبيرًا لصناعة تبلغ قيمتها 84 مليار دولار، ونحن ملتزمون باتخاذ كافة الإجراءات لحماية سبل عيش الآلاف من العاملين في هذا القطاع."

وأكد أيضًا أن سلسلة إمدادات الغذاء آمنة تمامًا، وأنه لم يتم إدخال أي منتجات ملوثة إلى الأسواق.