يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

عودة أم خوف من المستقبل.. ما الذي يعرقل عودة اللاجئين السوريين؟

Monday, January 20, 2025 9:39:56 AM

تتباين آراء الخبراء حول عملية عودة اللاجئين السوريين؛ إذ يعتقد البعض أن التحديات الرئيسة تكمن في الدمار المادي الذي خلفته الحرب، مثل تدمير البنية التحتية وارتفاع البطالة؛ ما يعيق العودة.

ومن جهة أخرى، يرى آخرون أن العوامل الأمنية والانقسامات المجتمعية لا تزال تشكل عقبات كبيرة، بالإضافة إلى المخاوف النفسية التي يعاني منها الكثير من اللاجئين نتيجة سنوات الحرب.

كما يشير البعض إلى ضرورة الدعم الدولي لإعادة بناء سوريا وتأمين الظروف المعيشية المناسبة لاستقبال العائدين.


وفي هذا الصدد، قال النائب السابق عن مدينة القنيطرة في "مجلس الشعب" السوري، رأفت بكار، إن التسهيلات التي تقدمها الدول المضيفة للاجئين السوريين لم تحقق نتائج ملموسة في عودة اللاجئين.

وأضاف لـ "إرم نيوز"، أن سبب التهجير الرئيس تم التخلص منه بسقوط النظام، إلا أن تداعياته ما زالت مستمرة؛ فالبلاد مدمرة تماما، كما أن البنية التحتية قد دُمّرت والمنازل غير صالحة للسكن، بالإضافة إلى الوضع المعيشي المتدهور وارتفاع معدلات البطالة؛ ما يعجز العائدين عن تأمين دخل يكفي احتياجاتهم اليومية.

وأوضح أن هذه الظروف تجعل من الطبيعي بقاء العديد من السوريين في المخيمات، مؤكدا أن سوريا بحاجة إلى دعم دولي لإعادة إعمار شامل يبدأ برفع العقوبات، وبناء البنية التحتية، وتأمين سكن، ماء، وكهرباء لتشجيع العودة والاستقرار، وهو أمر يتطلب سنوات طويلة.


ومن جهتها، ترى الناشطة السورية ماريانا خليل، أن التحديات التي تواجه عودة اللاجئين تتجاوز الدمار المادي فقط، كما يعتبر انعدام الأمن المستمر في بعض المناطق من أبرز هذه التحديات، حيث لا يزال هناك وجود لمجموعات مسلحة؛ ما يجعل العودة غير آمنة للكثير من السوريين.

وأضافت لـ"إرم نيوز"، أن هناك خوفا من ممارسات الانتقام أو الاعتقالات التي قد تطال العائدين بسبب مواقفهم السياسية أو ارتباطاتهم بالمناطق المعارضة للنظام، ما يمثل عقبة كبيرة في طريق العودة الطوعية.


وأشارت خليل إلى أن من الأسباب الأخرى التي تجعل عودة اللاجئين بطيئة أو خجولة هو الانقسامات المجتمعية المستمرة في الداخل السوري، حيث خلّفت الحرب السورية فجوات عميقة بين الطوائف والمكونات الاجتماعية المختلفة؛ ما يجعل البيئة غير مواتية للتعايش السلمي.

وأوضحت أنه بالإضافة إلى ذلك، تظل العوامل النفسية والاجتماعية أحد أبرز الأسباب التي تعوق عودة اللاجئين، حيث عانى العديد منهم من ظروف قاسية خلال سنوات الحرب؛ ما أثر عليهم بشكل كبير، وجعل فكرة العودة غير مرغوبة من قبل شريحة واسعة من اللاجئين.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

والدة أسماء الأسد كانت "آخر من يعلم" بزواجها.. تفاصيل جديدة تُكشف!

العالم يترقب مُفاجآت ترامب… مصالح «أميركا أولاً»

طالبان تعلن عن تبادل للسجناء مع أميركا

ترامب يوقع أمراً بالانسحاب من منظمة الصّحة العالمية

"نصف قبلة" مع ميلانيا تحرج ترامب

هؤلاء هم "حيتان المال" في عهد الأسد.. ما مصيرهم؟

ترامب في خطاب التنصيب: العهد الذهبي لأميركا يبدأ الآن

بالتزامن مع تنصيب ترامب... تعديلاتٌ يشهدها "المكتب البيضاوي"