تتّجه أنظار أبناء صيدا وجزين، كما مختلف اللبنانيين، إلى جلسة مجلس النواب اليوم الخميس، حيث من المقرر أن يتم انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد شغور دام أكثر من سنتين وشهرين، وسط صورة ضبابية لم يتم حسم كلمة السرّ فيها، ما يفتح الباب على احتمال حدوث مفاجآت، على الرغم من حسابات الكتل النيابية.

ويمثّل منطقتي صيدا – جزين خمسة نواب وفق تقسيم الدوائر الانتخابية الأخيرة، وهم عن صيدا: عبد الرحمن البزري وأسامة سعد (وهما مستقلان)، وعن جزين: غادة أيوب وسعيد الأسمر (وهما عضوان في كتلة "الجمهورية القوية")، وشربل مسعد (مستقل).

إذا كان موقف النائبين أيوب والأسمر في جزين محسوماً لجهة الالتزام بقرار كتلة "الجمهورية القوية" في إطار رؤيتها للشخصية المناسبة لرئاسة الجمهورية، فإن النائب مسعد يعتبر من النواب المستقلين الذين صوّتوا في الجلسة الأخيرة للمرشح وزير الداخلية الأسبق زياد بارود، حيث لم يكن قائد الجيش جوزيف عون مرشّحاً.

ويقول النائب مسعد لـ "نداء الوطن": "نحن اليوم مع المسعى التوافقي الوطني من أجل انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للبلاد بأكبر إجماع وطني. وإن شاء الله يتحقق هذا الأمر في الجلسة". وأشار إلى أن العماد جوزيف عون هو رجل المرحلة، وعلى قدر المسؤولية، وخارج منظومة الفساد أو الاصطفافات السياسية، وهو ابن منطقة جزين – العيشية، وتربطنا به علاقات ممتازة".

أما في صيدا، فإن النائب البزري شارك في مختلف الاجتماعات، سواء مع المبعوثين الدوليين، الأميركي آموس هوكستين، والفرنسي جان إيف لودريان، والمبعوثين الخليجيين، السعودي الأمير زيد بن فرحان، والقطري جاسم آل ثاني "أبو فهد". كما شارك في لقاءات النواب السنّة والمستقلين وغيرهم.

ويقول البزري لـ "نداء الوطن" إن مشاركته "جاءت من منطلق وطني للاطلاع على مواقف الدول والكتل البرلمانية ورسم صورة واضحة للاستحقاق. وهو قد حسم خياره بانتخاب قائد الجيش جوزيف عون".

أما النائب سعد، الذي نأى بنفسه عن كل اللقاءات والاجتماعات مع المبعوثين الدوليين ومعظم الاجتماعات المحلية التي اتخذ بعضها طابعاً مذهبياً، قناعةً منه بأنه لا يشارك في أي اجتماع "لا يحمل بُعداً وطنياً"، فلم يعلن رسمياً لمن سيصوّت. ولكن مصادر مقرّبة منه ترجّح أن يعيد الكرّة بالتصويت للمرشح بارود إذا واصل الأخير خوض غمار الاستحقاق الرئاسي، وإلا سيتشاور مع من يشبهه للاختيار.