يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

3 أسباب لعدم انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بعد انتهاء الـ"60 يوماً"

Sunday, January 5, 2025 12:09:16 PM

رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ثلاثة أسباب لبقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان لشهر إضافي على الأقل بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار البالغة 60 يومًا.

وتتمثل هذه الأسباب في أن تدمير البنية التحتية لحزب الله يستغرق وقتًا ليس بالقصير، في حين لا يزال الجيش اللبناني يفتقر إلى الوسائل والأفراد اللازمين للقيام بدوره في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والانتشار في المواقع المستهدفة بجنوب لبنان.


وإضافة إلى ذلك، لم يكتمل بعد إنشاء خط الدفاع الجديد الذي من المفترض أن يفصل بين المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للسياج الحدودي ولبنان، وفقًا للصحيفة.


وتتوقع "يديعوت أحرونوت" احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر، وليس شهرًا واحدًا فقط، قبل أن يتمكن المستوطنون من العودة بأمان.

وتقول الصحيفة إنه خلال الشهرين الماضيين، قامت القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي بتفعيل قيادة مشتركة بالتعاون مع القيادة المركزية الأمريكية، بهدف تنسيق العمليات بين الجيش الإسرائيلي وآلية مراقبة وقف إطلاق النار، التي تتخذ من داخل لبنان مقرًا لها وتعمل على التواصل مع الجيش اللبناني.

وبحسب الصحيفة، تنص الآلية التنفيذية على أنه في حال تم الكشف عن انتهاك من جانب حزب الله لا يشكل تهديدًا مباشرًا للقوات الإسرائيلية أو إطلاق نار باتجاه إسرائيل، يمنح الجيش الإسرائيلي آلية المراقبة مهلة 24 ساعة لإخطار الجيش اللبناني، الذي يُفترض به إزالة الانتهاك أو أي معدات تركها حزب الله في المنطقة.

أما في حال لم تتم إزالة الانتهاك خلال 24 ساعة، فإن الجيش الإسرائيلي يتحرك لمعالجته، سواء من خلال ضربات جوية باستخدام الطائرات الحربية والطائرات المُسيّرة، أم عبر تدخل القوات البرية.

لكن إذا أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى انتهاك خطير من قبل حزب الله يشكل تهديدًا للقوات الإسرائيلية أو للجبهة الداخلية، فإن الجيش الإسرائيلي يتخذ إجراءات فورية دون أي تنسيق مسبق، وفقًا لما أوردته الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى ظاهرة غير تقليدية تتميز بها منطقة جنوب لبنان، إذ تم اكتشاف أنفاق مخفية وسط الغطاء النباتي الحدودي، وتُستخدم هذه الأنفاق لتخزين كميات كبيرة من المعدات القتالية ومدافع الهاون.

ويقول رون بن يشاي، المحلل الإسرائيلي المرافق للقوات المنتشرة في جنوب لبنان، إن البقاء الميداني في المنطقة يكشف أن المهام التي يرغب الجيش الإسرائيلي في تنفيذها قبل الانسحاب لم تُنجز بعد، مشيرًا إلى أن الأمر قد يستغرق بضعة أشهر إضافية قبل أن يتمكن سكان مستوطنات زرعيت وشتولا وأفيفيم والمطلة من العودة إلى منازلهم.

وأضاف: "نحن الآن في مرحلة انتقالية، إذ بدأت آلية مراقبة وقف إطلاق النار بالعمل، ولكن الجيش الإسرائيلي لا يزال غير قادر على مغادرة المنطقة لعدة أسباب".

وزعم بن يشاي أن السبب الرئيس لبقاء القوات الإسرائيلية هو أن الجيش اللبناني لم ينشر بعد عددًا كافيًا من القوات لتنفيذ دوره، كما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

نهر الليطاني والخط "ج"
وأوضح أن الجيش اللبناني نشر بالفعل بعض الوحدات جنوب نهر الليطاني، لكنها تركز في الغالب على تأمين نقاط التفتيش التي تمنع القرويين من تجاوز ما يُعرف بـ"الخط ج"، والذي يقع على بعد حوالي 4 إلى 5 كيلومترات شمال الحدود مع إسرائيل.

وبناءً على ذلك، قررت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية إرسال قوات خاصة، من بينها وحدة شيلداغ ووحدات الغارات والكوماندوز التابعة لسلاح الجو، والتي نجحت في العثور على هذه البنى التحتية والممرات المؤدية إليها، فيما قامت وحدة يالام الهندسية بتدميرها.


وكشفت الصحيفة أن وحدة شيلداغ تم إرسالها سرًا إلى المنطقة قبل وقت طويل من دخول فرق المناورة إلى قرية زينوك، حيث عملت بالتعاون مع وحدات خاصة أخرى على استخراج كميات كبيرة من الأسلحة والأنظمة القتالية، التي لم يكن عناصر حزب الله متواجدين لحراستها، ما أكسب القوات الإسرائيلية خبرة ميدانية ساعدتها في العثور على مزيد من البنية التحتية المختفية.

وعلى أي حال، لا تزال قوات الجيش الإسرائيلي حتى اليوم تواصل عمليات المسح في الوديان والمناطق الوعرة المحيطة بالقرى اللبنانية، حيث تكتشف باستمرار بنى تحتية جديدة لحزب الله. وخلال اليوم الماضي، فجّر الجيش الإسرائيلي العديد من هذه المنشآت في المنطقة، وفقًا لما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

ميقاتي خلال لقائه هوكشتاين: نية "إسرائيل" بتمديد مهلة "وقف النار" أمر مرفوض بشدّة

هوكشتاين بعد لقائه ميقاتي: الجنوب سيعود للاستقرار والأمن قريبًا

بيان من بلدية الناقورة عن موعد عودة السكان.. إليكم ما جاء فيه

بعد الضجة التي أثارها برنامجها.. الإعلامية كارين سلامة تخرج عن صمتها وترد على الانتقادات!

بعد الاعتداء على الجيش اللبناني... مهربون من الجهتين تضرروا من ضبط الحدود

ضبابية وفيتوات قبيل جلسة الخميس...الدخان الأبيض مؤجل وكلمة السر في اللحظة الأخيرة!

بعد لقائه بري... هذا ما قاله هوكشتاين عن انسحاب "اسرائيل" من الجنوب

الجيش اللبناني يبدأ الانتشار في الناقورة