يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

جلسة الخميس الرئاسية: إن لم يُزك َالرئيس ستكفل إنهاء الشغور

Sunday, January 5, 2025 1:49:47 PM


عشية وصول الموفد الرئاسي الأميركي اموس هوكشتاين إلى بيروت، يكتمل مسلسل الحضور الدولي والاقليمي الذي كان منتظرا على الساحة اللبنانية قبيل جلسة الانتخاب الرئاسية، ويبقى اللبنانيون ينتظرون اي سيناريو يقود الى اعطاء ملامح عن صورة الرئيس العتيد للجمهورية ليملأ الكادر الفارغ لفخامته الذي سيتصدر مكاتب المسؤولين في الوزارات والدوائر الرسمية في لبنان.

وتكشف مصادر واسعة الاطلاع لـ "المركزية" ان متابعتها عن كثب للحركة الديبلوماسية الصامتة التي رافقت الوفود المختلفة الى لبنان جعلتها على يقين انها وان لم تنته الى تزكية أي من المرشحين ليفوز بالسباق الى قصر بعبدا ،فقد أظهرت انها ستجبر اللبنانيين على انهاء فترة خلو سدة الرئاسة من شاغلها في التاسع من الشهر الجاري مهما كان الثمن.

وتضيف: ليس مهما من يكون إسم وهوية وشخص الرئيس ان توفر الإجماع المطلوب من حوله، ذلك ان ما يعني هذه الدول لا يقف عند هذه الأمور على اهميتها، فمن سيُختار لهذه المهمة من بين لائحة من المرشحين يتساوون في المواصفات المطلوبة، عليه ان يكون مستعدا ليكون على رأس فريق لا يكتمل عقده إلا بوجود حكومة فاعلة الى جانبه ليعيدوا معا ومعهم مختلف قادة الاجهزة العسكرية والامنية والإدارية والقضائية بناء دولة جديدة تنطلق من "صفر الوجود" بعدما انحلت معظمها وفقدت فاعليتها وافتقد اللبنانيون خدماتها على مختلف المستويات ولا سيما مقتضيات حياتهم اليومية.

وإلى هذه الملاحظات التي لا يمكن تجاهلها تكشف المصادر ان الحراك الفرنسي الذي قاده وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيباستيان لوكورنو كانت منسقة الى درجة عالية مع زيارة الوفد السعودي الذي اقتصر شكله وحجمه على حضور الأمير يزيد بن سلمان المكلف الجديد بالملف اللبناني خلفا للوزير في الديوان الأميري نزار العلولا ولم يرتق الى مستوى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، بعدما تردد أنهما تحركا نتيجة للتفاهم الذي ابرم بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة الأخيرة التي جمعتهما قبل أيام عدة في الرياض. لكن ذلك لم يثبت في واقع الامور بشكل ظاهر للعيان وظهر ان كلا منهما تصرف بطريقة مختلفة عن الآخر.

ومرد هذه الملاحظة ناجم عن الفروقات الكبيرة بين الزيارتين، فجاءت الفرنسية علنية واحتفظ الموفد السعودي بالسرية المطلقة في جولته على المسؤولين اللبنانيين وما توفر من معلومات حولها بقي رهن تسريبات حفلت بالأمنيات و الرغبات التي تم التسويق لها من دون ان يكون هناك أي بيان رسمي صدر عن اي مسؤول لبناني التقى به وهو ما سمح بالكثير من التشويش على نتائجها. وإن التقت الزيارتان في مكان ما يمكن القول ان برنامج زيارة الوفد الوزاري الفرنسي لم يكن قد احتسب في برنامجه المعلن قبل وصوله إلى بيروت أي لقاء مع المسؤولين اللبنانيين قبل ان يمدد وزير الخارجية الفرنسي زيارته الى بيروت وإقامته لليلة إضافية ليجتمع برئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ان يقصد العاصمة السورية حيث وافته نظيرته الالمانية.

أما بالنسبة الى زيارة هوكشتاين المنتظرة غدا الى بيروت فهي لم تلحظ له أي دور في الانتخابات الرئاسية .هو سيعقد هذه الليلة لقاء مع مجموعة من اصدقائه في العاصمة الفرنسية قبل وصوله الى بيروت غدا، وكل ما اعلن ، انه سيرأس اجتماعا للجنة الخماسية المكلفة بالاشراف ومراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار بعد غد الثلاثاء في الناقورة ممارسا المهمة التي وصفته بها القيادة الأميركية الوسطى للجيش الاميركي بانه "القائد السياسي العام" الذي يشرف على عمل رئيس اللجنة الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز عند تكليفه غداة التفاهم على تجميد العمليات العسكرية في الجنوب في 27 تشرين الثاني الماضي.

المركزية - طوني جبران

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

مكتب ميقاتي ينفي ما يحكى عن فيتو أميركي على فرنجية وجورج خوري

مديحة رسلان مشاركةً في نداء 7 كانون الثاني: شراكة المرأة والرجل هي الحل لإصلاح لبنان

البستاني: اموال المودعين مقدسة ولا يحق لأي كان شطبها بشخطة قلم

"لم تسلم من إسرائيل" ... تحاليل "مميتة" من مياه نهر الليطاني

إشكاليّة تسعيرة المولدات تتفاقم في الشمال... وأمن الدولة تحرّكت

ترامب يجدد تهديده للشرق الأوسط: سيكون هناك جحيم!

تعميم أوصاف جثة سيدة تعرّضت للصدم.. هل تعرفون عنها شيئًا؟

ميقاتي: نركز على الفراغ في رئاسة الجمهورية.. و”إسرائيل” ستنسحب بالكامل