بعد أكثر من ستين يومًا من الألم والدمار جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان، تعود مدينة جبيل لتثبت للعالم أنها مدينة الحياة والتحدي. تستعد جبيل، التي عاشت كما غيرها من المدن اللبنانية تحت وطأة الوجع، لإضاءة شجرة الميلاد يوم الأحد 8 ديسمبر عند الساعة الخامسة مساءً، في خطوة تهدف إلى بث الأمل وإعادة الحياة إلى شوارعها تحت شعار هذا العام: "الأمل بضوي بجبيل".

تحديات كبيرة وروح لا تعرف المستحيل

لم يكن قرار الإضاءة سهلاً، إذ تزامن مع فترة قصيرة للغاية منذ إعلان وقف إطلاق النار. رغم ذلك، أصرّت بلدية جبيل، بالتعاون مع أهالي المدينة ومؤسساتها، على تحدي نفسها لإعداد برنامج احتفالي استثنائي يعيد البسمة إلى وجوه الناس خلال موسم الأعياد.

برنامج أعياد ينبض بالحياة

من السرايا إلى الشارع الروماني وصولًا إلى الشجرة، ستعيش المدينة أجواءً مميزة مليئة بالفرح والأمل. تتضمن الفعالية كلمات افتتاحية بهذه المناسبة، يتبعها العد التنازلي لإضاءة الشجرة، بمشاركة عرض خاص للأطفال من ميمي ستوديو.

أما سوق الميلاد "Christmas Market"، فسيكون وجهة متكاملة تجمع بين التنوع والإبداع، حيث يعرض الحرفيون والمصممون أجمل المجوهرات، الألعاب، والمشروبات البارزة. للأطفال نصيب كبير من الفرح، مع أنشطة متنوعة تشمل مزرعة تفاعلية، رسم، ولقاءات مع سانتا كلوز. إضافة إلى ذلك، تقدم فعاليات مخصصة للأكبر سنًا مثل ألعاب Arcade المخصصة للأطفال من عمر 8 سنوات وما فوق.

طوال فترة الأعياد، ستحيي جبيل أجواءها بعروض موسيقية وحفلات نهاية الأسبوع، من الثالثة بعد الظهر حتى العاشرة مساءً، لتؤكد أنها مدينة لا تنحني أمام الألم، بل تنبض بالحياة مهما كانت الظروف.

جبيل: مدينة الأمل والنور

تعتبر جبيل واحدة من أقدم المدن في العالم، لكنها اليوم تقدم درسًا جديدًا في الصمود والإبداع. في زمن تحوّلت فيه الكوارث إلى واقع يومي، تصرّ المدينة على إظهار الوجه الآخر للبنان؛ وجه التحدي، الجمال، والقدرة على بث الأمل من رحم المعاناة.

ما تقوم به جبيل هذا العام ليس مجرد احتفال ميلادي، بل هو رسالة للعالم بأن لبنان، بمدنه وأهله، قادر على الوقوف مجددًا والاحتفاء بالحياة رغم كل شيء.

مشاركة Hype & Happenings

وفي هذا السياق، تؤكد شركة Hype & Happenings على أهمية هذا الحدث المميز وتدعمه بكل ما لديها من إمكانيات للمساهمة في إنجاح الموسم الاحتفالي في جبيل، وتدعو الجميع للمشاركة في هذه الأجواء الاستثنائية التي تحمل معها الأمل والتفاؤل لمستقبل لبنان.