تضاربت التقارير خلال الساعات الأخيرة بشأن موقف حركة "حماس" الفلسطينية من التخلي عن شرط "وقف العدوان بالكامل"، كما تسميه، لإبرام اتفاق مع إسرائيل ينهي الحرب المدمرة على قطاع غزة.

وذهبت "القناة 7" العبرية، اليوم الأربعاء، في تقرير لها، إلى حد اعتبار تصريح أحد مسؤولي الحركة، للوكالة الفرنسية، الذي لم تكشف هويته، بأنها أول استعداد من الحركة للتخلي عن شرط الوقف الكامل للحرب، وهو ما أصرت عليه "حماس" باستمرار خلال المفاوضات.

وكان مصدر قيادي في "حماس" أكد في وقت سابق اليوم الأربعاء، لوكالة "فرانس برس"، أن الحركة "أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أنها جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى".


لكنّ القيادي رهن ذلك الموقف بإسرائيل، قائلاً: "إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لاتفاق ويواصل حرب الإبادة"، معتبراً وقف إطلاق النار في لبنان "انتصارا وإنجازا كبيرا للمقاومة".

وأكد المصدر القيادي أن المسؤولين في الحركة "معنيون وحريصون على الوقف الفوري والدائم للعدوان وحرب الابادة" في غزة، مشدداً على أن "المقاومة ستتواصل طالما استمر العدوان".

وقال المصدر القيادي لوكالة "فرانس برس" مكملاً: "نحن في حماس سعداء لاتفاق وقف العدوان وحرب الإبادة في لبنان ؛ لأن حزب الله دائماً وقف إلى جانب شعبنا وفلسطين والمقاومة وقدّم تضحيات كبيرة".

أخبار ذات علاقة


ووصف الإعلام العبري بيان حركة "حماس" باللافت، بعدما قالت الحركة فيه إنها تدرس تداعيات الاتفاق في لبنان، وإنها ملتزمة بالعمل على وقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت القناة 7 العبرية باهتمام إلى بيان دعت فيه "حماس" الدول العربية والإسلامية وقوى العالم الحر إلى "ممارسة ضغوط جدية على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل وقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة".