يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

ذكرى الاستقلال الـ81..هل يتحرر لبنان من الاحتلال المُقنّع؟

Wednesday, November 20, 2024 3:22:03 PM

منذ نحو عقد من الزمن تحل ذكرى الاستقلال على اللبنانيين ناقصة منغصة تارة بالشغور الرئاسي على ما حصل في عامي 2014 و2015 حينما غابت الإحتفالات الرسمية واخرى بفعل الثورة وجائحة كورونا خلال عهد الرئيس ميشال عون اعتبارا من العام 2019 وحتى 2021 حينما فرضت الجائحة العالمية الاقفال العام وفرضت شروطا وقيودا تمنع التجمعات والاحتفالات.

وشاءت الظروف مع انتهاء عهد الرئيس عون في تشرين الأول 2022، ان تُحجب الاحتفالات مجددا ليس لثورات او جائحات انما بإرادة فريق لبناني تمترس خلف مرشحه وطيّر نصاب كل الجلسات التي دعا اليها الرئيس نبيه بري لانتخاب رئيس قبل ان يستنكف عن توجيه الدعوات ويفرض شروطا حوارية تراجع عنها بعد اندلاع الحرب الاسرائيلية على حزب الله، لكن سرعان ما تمسك بأخرى لمنع انتخاب رئيس. ومع تمدد الشغور حتى 22 تشرين الثاني 2022 وما بعده حتماً، واندلاع حرب دمرت نصف لبنان، لا سيما جنوبا وبقاعا وفي الضاحية الجنوبية، تغيب بطبيعة الحال الاحتفالات هذا العام ايضا، وبالكاد يتذكر اللبنانيون ان وطنهم استقل منذ 81 عاما فيما هم غارقون في اتون حرب تقضي على ما تبقى من امل بمستقبل افضل.

قبل 81 عاما توحد اللبنانيون ورفعوا الصوت ضد الانتداب. انتفضوا وثاروا، انتخبوا رئيسا وشكلوا حكومة، فأين هم من الانتخاب والتشكيل اليوم؟

العجز عن الاحتفال بهذه الذكرى مرة جديدة دليل الى استمرار الارتهان الى الخارج وتنفيذ مصالحه والحاجة الماسة الى استقلال حقيقي يمنع هذا الخارج من التلاعب بلبنان وشعبه كلما سنحت الفرصة وتدميره على رؤوس شعبه، مع التعبير عن مشاعر الالم والحزن لما يصيبه من بلاء. الاستقلال يكون بانتخاب رئيس للجمهورية ومنع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية وتفعيل مؤسسات الدولة التي من خلالها يحكم العدل والقانون بين اللبنانيين، كما حصر السلاح بيد الجيش اللبناني لتكون له الكلمة والقرار لا لغيره، فيحتفل انذاك عن حق بالاستقلال بعيدا من صراعات الدول والاقليم وملفات النووي وتقاسم حصص الجبنة بين من يصنفون بالـ"كبار".

ذكرى منغصة بالحزن والدموع تعود على لبنان مرة اخرى ،فهل من أمل بأن تنتهي الهيمنة والاحتلال المقنّع ويعود وطن الأرز شامخا متألقاً كما يليق به وبأبنائه وتعود الاحتفالات وتُرفع الاعلام اللبنانية وحدها على مساحة الوطن ؟
المركزية - شربل مخلوف

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

غارات اسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تخطى حاجز الـ44 ألف شهيد

فيليب سالم: المفاوضات تجري بين اميركا واسرائيل من جهة وحزب الله من جهة ثانية

ميقاتي يزور قائد الجيش في مكتبه في اليرزة

رئيس الكتائب في ذكرى بيار الجميّل: أعدك بالاستمرار في الدفاع عن قضيتنا

إنذار إسرائيلي إلى السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية (صور)

للطلاب والمعلمين.. باقة انترنت مجانية من وزارة الاتصالات

بالصور: ميقاتي في وزارة الدفاع مشاركًا في الذكرى 81 للإستقلال