يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

عام دراسي متعثّر في مدارس "الأونروا"

Wednesday, November 20, 2024 8:50:48 AM

انطلق العام الدراسي في مدارس وكالة "الأونروا" في لبنان وسط تعثر وإرباك كبيرين، على الرغم من اقتصاره هذه الأيام على أنشطة غير منهجية، والانخراط في مرحلة الجهوزية والاستعداد التي أعلنتها الإدارة منذ أسبوع، مع اعتماد نظام التعليم عن بُعد "أونلاين"، بسبب الحرب.



أوضحت أوساط تربوية فلسطينية لـ "نداء الوطن" أنّ "البداية لم تكن موفّقة لجملة أسباب، أدت إلى تعثّر انطلاق العام الدراسي، ومنها: حركة النزوح من مخيمات منطقتي صور وبيروت بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية واستهداف بعضها مباشرة أو تأثّر بعضها الآخر ضمن المناطق اللبنانية". ومن الأسباب الأخرى، فتح غالبية مدارس "الأونروا" الأخرى في المناطق، سواء في صيدا أو في مركز سبلين المهني أو مخيمي نهر البارد والبداوي في الشمال، كمراكز إيواء لاحتضان النازحين وتوفير احتياجاتهم الحياتية اليومية، ناهيك عن انقطاع الكهرباء وضعف الإنترنت وعدم وجود الأجهزة الكافية لدى العائلة الواحدة المؤلّفة من أكثر من طالب، فضلاً عن أجواء الحرب والضغوط النفسية غير المناسبة للدراسة.



وأكدت الأوساط التربوية لـ "نداء الوطن" أنّ "مقاربة مبدأ التعليم عن بُعد، بين مرحلة تفشّي جائحة كورونا قبل سنوات وظروف الحرب الإسرائيلية اليوم، غير متشابهة، فالظروف تغيّرت، وبالتالي إن اعتماد البرنامج التعليمي نفسه أو الأنشطة غير المنهجية غير منطقي، بعدما تبين أن غالبية الطلاب لم يتمكنوا من متابعة المناهج الدراسية عن بُعد، بسبب نقص الوسائل الفنيّة اللازمة مثل الإتصال بالإنترنت لساعات عدّة في اليوم، ما يتطلب خطة خاصة، تحاكي قدرة الطلاب على التأقلم مع الواقع الجديد".



مطلع تشرين الأول الجاري، أعلنت إدارة "الأونروا" عن التحضير لانطلاق العام الدراسي وفق مراحل متعددة، بدأت بمرحلة التجهيز والاستعداد المتعلّقة بالإدارة والمعلّمين، وانطلقت أمس مرحلة تحضير الطلاب، على أن يتم تقييم كل مرحلة بعد فترة وجيزة، ليُبنى على الشيء مقتضاه، وسط قرار واضح باعتماد التعليم عن بُعد ما لم تتوقف الحرب.



ومن المقرّر أن تبدأ المرحلة الثانية من التعليم بداية كانون الأول، مع التركيز على المواد الأساسية الأربع: اللغة العربية، واللغة الإنكليزية، والرياضيات، والعلوم. أما بالنسبة لصفوف المراحل التعليمية الأعلى، فستشمل موادّ إلزامية أخرى من المنهج اللبناني، مع مراعاة أهميتها، والوقت المتاح أثناء التعلم عن بُعد.



في هذا السياق، أكّد الطالب علي دحويش من مخيم برج الشمالي في منطقة صور، وهو يقيم في أحد مراكز النزوح، أنّ "خطّة تعليم الأونروا غير واضحة، إنها أشبه بحقل تجارب"، مضيفاً أنه "لا ينقصنا المزيد من التوتّر والضغوط النفسية". من جهتها، أكّدت الطالبة ابتسام شحرور من مخيم الرشيدية "حرص الطلاب على التعليم وعدم ضياع العام الدراسي ولكن الظروف والأدوات المطلوبة غير متوفرة".



في وقت سابق، أكّدت المديرة العامة للوكالة، دوروثي كلاوس، التزام "الأونروا" بضمان استمرار اتصال جميع الطلاب بالنظام المدرسي، والعودة إلى التعليم في المدارس بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك"، مشيرة إلى "أننا سنقوم بتقييم الوضع باستمرار وتعديل نهجنا وسيتم تحديد طريقة التدريس، سواء عن بُعد أو حضوريّاً أو مدمجاً، بناءً على ظروف ووضع البلد".

نداء الوطن

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

غارات اسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تخطى حاجز الـ44 ألف شهيد

فيليب سالم: المفاوضات تجري بين اميركا واسرائيل من جهة وحزب الله من جهة ثانية

ميقاتي يزور قائد الجيش في مكتبه في اليرزة

رئيس الكتائب في ذكرى بيار الجميّل: أعدك بالاستمرار في الدفاع عن قضيتنا

إنذار إسرائيلي إلى السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية (صور)

للطلاب والمعلمين.. باقة انترنت مجانية من وزارة الاتصالات

بالصور: ميقاتي في وزارة الدفاع مشاركًا في الذكرى 81 للإستقلال