يومية سياسية مستقلة
بيروت / °31

لبنان الجديد يلتحق بمشروع المنطقة ومشهدية اليوم وراءنا!

Thursday, October 24, 2024 3:03:52 PM

يوسف فارس - المركزية

تستبعد أوساط دبلوماسية ان تؤدي المفاوضات الحالية بين لبنان وإسرائيل الجارية بشكل غير مباشر وبالواسطة الى وقف لاطلاق النار في ظل رفض حزب الله تطبيق القرارات الدولية وفصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة مقابل تعنت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتمسكه بشروطه واصراره على مواصلة الحرب على الحزب ، إضافة الى رضى الإدارة الأميركية الحالية عما يفعله او اقله ضعفها بالضغط عليه عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية .

وتكشف الأوساط عن وجود قرار إسرائيلي بدعم أميركي ودول غربية وإقليمية للقضاء على حزب الله عبر تدمير بنيته القيادية والشعبية والاجتماعية وتجفيف مؤسساته المالية وخطوط امداده بالسلاح والصواريخ والمقاتلين . واذا لم تنجح إسرائيل بذلك فإنها ستبذل كل جهدها لاضعاف قوة الحزب وتقليص نفوذه ودوره الداخلي والإقليمي واجباره على الانسحاب الى حدود الليطاني.

وتوضح ان إسرائيل تريد انشاء منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات على طول الشريط الحدودي تكون خالية كليا من حزب الله والسكان المدنيين وحتى من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وتمنع عودة السكان الجنوبيين اليها بعد انتهاء الحرب . لذلك تقوم بتدمير البشر والحجر في هذه المنطقة . وتستهدف مراكز اليونيفيل والجيش وتطلب منهما المغادرة .

النائب السابق فارس سعيد يقول لـ "المركزية" في السياق ان الحديث عن القضاء على حزب الله وحمله الى تسليم سلاحه للجيش اللبناني ومن ثم إرساء وقف لاطلاق النار او هدنة لـ21 يوما يصار الى انتخاب رئيس للجمهورية بعدها وما الى ذلك من كلام داخلي عن تحالفات سياسية ونيابية او خلافات بين القوى والافرقاء . هذه المشهدية انتهت برمتها .لبنان الغد الى الالتحاق بركب المنطقة التي ان ذهبت الى ترتيب جديد لا بد وان يكون من ضمنه ولن يتجرأ احد على معارضته او الوقوف بوجهه. في أي حال هذا المشروع الجديد لن يبدّل شيئا من المرتكزات اللبنانية لا بل على العكس سيكون منطلقا من القرارات الدولية والعربية وتنفيذها بما فيها مؤتمر بيروت للسلام الداعي الى حل الدولتين لانه دون إيجاد تسوية للقضية الفلسطينية لا حل مستدام في المنطقة .

وينفى سعيد ردا على سؤال ان يكون خائفا على لبنان صيغة ونظاما لافتا الى ان كل المشاريع المخالفة للدستور والطائف والعيش المشترك أصبحت وراءنا ،كما ان الاستثمار في قضية النزوح لخلق فتن مذهبية وطائفية لن يجد له سبيلا .صحيح ان توترات واشكالات قد تنجم مع البيئة الحاضنة للنازحين لكنها لن تتعدى هذا الاطار لان لا مشروع خارجيا للمس بوحدة لبنان ارضا وشعبا وحتى بصيغته الفريدة في المنطقة والعالم .

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

بلدية الغابات والرويس تردّ على بلدية أفقا: هذا تعدٍّ على الأملاك

استحقاقان يحدّدان اتجاه الحرب!؟

المكاري: ‏هذا اغتيال..هذه جريمة حرب

تبرير كلام باسيل

ماذا يخفي الاستهداف الإسرائيلي للجيش؟

وزارة التربية في كوكب آخر: التعليم الرسمي حضوري في 4 الشهر المقبل

وقف إطلاق النار ضمن تسوية كبيرة..

قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف قوات النخبة عند الحدود