بقلم د. ماري ناصيف - الدبس

يتساءل المرء لماذا هذا الامعان في رفض المثول امام قاضي التحقيق في جريمة المرفأ من قبل الذين كانوا ولا زالوا مسؤولين عن مصير الوطن وحياة الشعب.
بل أكثر من ذلك. بعضهم يهدد ويتوعد محذرا من مغبة المساس بأشخاص من طلب القاضي بيطار الاستماع إليهم.
مثلا نائب رئيس مجلس النواب والنائب عن البقاع الغربي... وبعضهم الآخر، أمثال النائب الحالي والوزير السابق نهاد المشنقة الذي بقي خمس سنوات في وزارة الداخلية وهو لا يعرف - كما قال لنا في مؤتمره الصحفي- مدى خطورة نيترات الامونيوم...
سرقتم اموالنا وحولتم الشعب إلى مجموعات تنتظر في طوابير الذل وتقف ساعات لتحصل على الماء والدواء والبنزين، والخبز والماكل... كل ذلك كي تمنعونا من التحرك.
واليوم تهددوننا بالعودة إلى الانقسام المذهبي والطائفي...
غير اننا لكم بالمرصاد رغم كل ذلك. ولن تتمكنوا من قهر شعب يريد الحياة الكريمة. شعب لم يأبه لجبروت الصهاينة فواجههم بالمقاومة وانتصر عليهم.
وأن غدا لناظره قريب.