يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

كتب سمير سكاف - وقائع مخيفة تمنع خروج لبنان من جهنم!

Sunday, March 28, 2021 11:59:12 AM

بقلم سمير سكاف - صحافي وناشط سياسي

مضلِّل من يظن ان تشكيل حكومة الحريري أو عدمها، اتفاق عون - الحريري أو خلافهما، تدخل حزب الله في المصالحة أو عدم تدخله، تدخل بري - جنبلاط في الخلاف الحكومي أو حيادهما، مشاركة القوات اللبنانية في الحكومة أو عدمه، استمرار مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أو توقفها... أمور يمكن أن تؤدي الى خروج لبنان من جهنم؟! أو قد يكون مضلِّلاً أيضاً! فالمهدئات تريح من الأوجاع لوقت محدد ولكن المرض في مكان آخر! والخطأ في التشخيص يفاقم من إمكانية بقاء اللبنانيين في جهنم لفترة طويلة...جداً! والحاجة هي الى جراحات موضعية والى دعم خارجي. والى حكومة تحظى بالثقة الشعبية والعربية والدولية في آن!

*في الوقائع المرعبة:*
- إفلاس الدولة حاصل. والجريمة مثبتة!
- إفلاس مصرف لبنان والمصارف حاصل. والمسؤولون كثر.
- 85% من ودائع اللبنانيين سُرقت. بالإضافة الى مئات المليارات من الدولارات من أرزاقهم ومن ثروات الوطن.
- الطبقة السياسية فاسدة وعاجزة.
- الطبقة السياسية فاقدة لثقة كل الأطراف والشركاء المحتملين.
- التمويل الداخلي مستحيل على المدى القصير.
- التمويل الخارجي غير ممكن بظل:
1- معاداة لبنان لأشقائه العرب.
2 - عدم رغبة أصدقاء لبنان، كالأوروبيين بالتمويل.
3 - عدم قدرة إيران على المساهمة في التمويل، باستثناء تمويلها لحزب الله.
4 - التمويل المحدود والمشروط بالاصلاحات للمؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولي... شروط لا رغبة للطبقة السياسية بتحقيقها!
5 - لا قدرة لاسترداد الأموال المنهوبة، التي تمّ تحويلها الى الخارج، على المدى المنظور!
- وعود الطبقة السياسية بالخروج من الأزمة كاذبة.
- اللبنانيون في حالة إنكار. وهم يشنقون أنفسهم بحبال الهواء.
- انكسار تيتانيك الوطن والسقوط العامودي واقع لا محالة، ما لم يسعَ اللبنانيون الى العلاج الجدي.
- الاصلاحات المالية والاقتصادية والقضائية والادارية مستحيلة عملياٌ لأنها تعني أن الطبقة السياسية تلغي نفسها!

وبشكل عام، لا حلول مستدامة للبنان بظل ارتباط سلامه وأمنه بسلام وأمن المنطقة. وحتى السلام المحدود تحت النار مستبعد كلياً في الوقت الحاضر!

*العرب أو جهنم!*
ما يمنع الخروج من جهنم، مع بقاء لبنان في مرمى النيران الإقليمية، هو الحيلولة دون قيام الدولة. وهو مصادرة قرار الدولة، وبخاصة معاداة الإخوة العرب. فالعرب هم الجهة الوحيدة القادرة (والممكنة) على ضخ كميات من "الكاش ماني" في الأسواق يمكنها إحياء قليل من الثقة الشعبية بمستقبل لبنان، في ظل هدنة اتفاقية الهدنة! ويحتاج فتح بوابة العرب الى مصالحة ايرانية - عربية، يكون حزب الله في صلبها، في غياب قدرة الدولة اللبنانية على لعب دورها مباشرة، وعدم قدرتها على الحفاظ على ثقة الأخوة والأصدقاء بها. إن الحل العربي هو، على ما يبدو، الحل الجدي الوحيد أمام اللبنانيين. فإما العرب وإما جهنم!

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟