يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

كتب المحامي ناضر كسبار - مؤامرة الملوخية

Saturday, March 27, 2021 11:49:09 AM

بقلم المحامي ناضر كسبار



        على اثر المقابلة التلفزيونية التي اجريت معه من قبل الصحفي المرحوم جبران تويني على محطة LBC قبيل انتخابات رئاسة الجمهوية، صدر كتيب صغير يلخص اقوال الوزير السابق المحامي ميشال اده الذي روى ما اسماه مؤامرة الملوخية. يخبر:

        "قال لي العشي جورج انه يريد ان يطبخ لي الملوخية. فطلبت منه عدم تسقيطها ما لم اقل له ذلك تجنباً لافسادها ولئلا تسود. يومذاك غادرت مكتبي في وزارة الاعلام الى منزلي. في الطريق اتصلت بجورج من سيارتي وقلت له الا يسقطها بسبب القصف عند معبر المتحف (إبان الاجتياح الاسرئيلي وحصار بيروت). قصدت رأس النبع فمنعت ايضا من العبور بسبب القصف. اتصلت بجورج وقلت له:"لا تسقطها" اتجهت الى المرفأ فأذن لنا الحاجز الاسرائيلي بالعبور. وفي محلة جسر الباشا ازمة سير خانقة بسبب تدهور قافلة عسكرية اسرائيلية. اتصلت بجورج "لا تسقطها" بعد 20 دقيقة اصبحت في الحازمية. اتصلت به "سقطها". كان في حسابي انه الوقت الكافي لتنضج على النار. وهكذا حصل. اكلت يومها اطيب ملوخية في العالم. نمث  ساعة بعد الغداء حتى اهضم. استفقت فأبلغت ان الرئيس سركيس اتصل بي والعقيد جوني عبده والامير فاروق ابي اللمع. استغربت. اتصلت بفاروق فسألني ماذا عندي لابلغه. قلت: لا شيء. سألني مجدداً قلت: لا شيء لانني لا ازال اهضم. قال لي: ما الذي كنت تريد اسقاطه ومن هو جورج الذي طلبت منه الا يسقطه؟. فهمت عندها قصده وشرحت له قصة الملوخية. فانفجر ضاحكاً: وقال لي ان المسؤول عن التنصت في الامن العام "حسين" التقط لي مكالمة من سيارتي مع جورج، اطلب اليه ان يسقط شيئاً ما، فاستنتج الموسوي انه صاروخ ا وما شابه، وسأله هل يثق بي لاني ضالع في مؤامرة ضد الرئيس سركيس. توجهت لتوي غاضباً الى عند الرئيس سركيس الذي كان عرف من فاروق القصة وبادرني: من الاساس لم اشكك فيك. قلت له: بعد ناقص تشكك فيي! وعم تربحني جميلة؟. بهالبلد ما بيقدر الواحد ياكل ملوخية متل ما بدو"؟.

* * *

أدوار حنين وقول جورج واشنطن

        كان الوزير والنائب السابق المحامي المرحوم ادوار حنين يردد في كافة محاضراته واحاديثه قول الرئيس جورج واشنطن:"ان الحرب الكبيرة بحاجة الى المسمار الصغير. لان الحرب بحاجة الى خيال والخيال بحاجة الى حصان والحصان بحاجة لنضوة والنضوة بحاجة لمسمار صغير، فاذا لم يكن لديكم هذا المسمار الصغير، تجنبوا الحرب".

* * *

بدي الوزارة..بس مش مستقتل

        في صيف 1953 كان الرئيس شارل حلو سفيرا للبنان لدى حكومة الفاتيكان، وكان الرئيس كميل شمعون، بعد الانتخابات النيابية التي جرت يومذاك على اساس الدائرة، قد عهد الى سامي الصلح نائب بيروت بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستخلف حكومة الرئيس صائب سلام، وانتقل سامي بك الى قصر بيت الدين، المقر الصيفي للرئيس شمعون، في اعقاب الاستشارات النيابية داخل مجلس النواب لتقديم لائحة الحكومة الجديدة. وصادف ان كان السفير شارل حلو يزور القصر وكان سامي بك يتكلم على الهاتف فاستوقفه باشارة من يده. ووقف شارل حلو منتظراً. وقال سامي الصلح على الهاتف، وكان يتحدث مع رئيس المجلس صبري حماده.

-       بابا الفرد نقاش صاحبي وحبيبي: لكن اذا ما بدو فيه كتير موارنة غيرو ومستقتلين.

ثم تابع سامي بك: مثل مين؟ عم تسألني بابا مثل مين؟ مثل شارل حلو مثلا. واقفل سامي الصلح سماعة الهاتف والتفت الى شارل حلو الذي كان موجودا هناك بالصدفة ليقول:

-       بابا عيناك وزير خارجية شو  رأيك؟

فرد حلو: مع شوية توضيح.

-       توضيح شو بابا؟. فقال حلو:

-       يعني انا بدي الوزارة...بس مش مستقتل.

 

* * *

أجمل بيوت الشعر

        يقول المحامي جوزيف الاخطل الخوري  ان اجمل بيوت الشعر التي نظمها والده الاخطل الصغير كانت في آخر ايامه قبل ان يتوفى. فقد قال:

أيوم اصبحت لا شمسي ولا قمري

                                        من ذا يغني على عود بلا وتر

صفت القريض، ومالي في القريض يد

يد الطبيعة فيه او يد القمر

ان المواهب لا فضل لصاحبها

                                        كالصوت للطير او كالنشر للزهر.

* * *

قوة الذاكرة والحفظ

ويتحلى الاستاذ رزق ايضاً بقوة الذاكرة. وفي هذا المجال يقول انه قديماً كان يتعلم في مدرسة الحكمة على يد المربي عبده الشمالي. وان النقيب عصام كرم كان يحفظ دائماً ابيات الشعر المطلوبة ويضيف اليها ابياتاً اخرى نظراً لضلوعه باللغة العربية، ولوجود كتب الاصفهاني في مكتبته. وان الاستاذ رزق كان وبمجرد ان يقف عدة تلامذة ويلقون ابيات الشعر التي درسوها وحفظوها، يقف من بعدهم ويلقيها وكأنه درسها وحفظها سابقاً مثلهم، في حين انه كان يحفظها فور سماعها من رفاقه الذين القوها قبله.

ويضيف الاستاذ رزق انه حصل جدل بينه وبين المربي عبده الشمالي في احد الايام وكان الشمالي يعلم جيداً ان الاستاذ رزق لم يكن يحفظ الابيات في المنزل بل بعد سماعها من رفاقه. وعلم الاستاذ رزق ان الشمالي سوف يطلب منه القاء الابيات قبل غيره  وحفظها للمرة الاولى في المنزل. وفي اليوم التالي طلب منه الشمالي القاءها فألقاها جيداً.

 

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟