يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

لقد قلت..

Tuesday, January 12, 2021 8:52:32 PM

كتب سركيس ابي عساف في "اللبنانية"

هم الذين بنوا دولتهم على أنقاص دويلة لبنان..
ضربوا معاولهم في صرح الدولة ، فزعزعوا اسسها..
دكوا بنيانها وفتنوا باخلاق شبابها، دمروا مناقبها واضعفوا مناعتها، قضوا على حيويتها واخضعوا سياستها وسياحتها واقتصادها لدولة اقليمية ذات بعد آلهي .'.
نظموا جيشاً مسلحآ مع اجهزة استخبارتية وقواعد عسكرية مع صواريخ طويلة وقصيرة المدى..
نظموا اتصالات سلكية ولاسلكية مع شبكة طرقات فرعية واساسية وانفاق ومستودعات ... سيطروا على المطار والمرفأ والرئاسة الاولى والثانية وثلاثة ارباع الثالثة، بنوا المستشفيات الطبية والمستوصفات الرعائية، شيدوا المدارس والجامعات ، اقاموا الجمعيات النسائية والشبابية والكشفية مع دور الايتام والمسنين واسسوا جهاد البناء والقرض الجميل..
أضحى لهم اعلام مرئي ومسموع رسمي ناطق باسمهم ، بالمختصر، اخذوا مكان الدولة فاسسوا دولة داخل دولة ... سيطروا على السياسة الخارجية والداخلية وعلى قرار الحرب والسلم وعلى مالية الدولة وقراراتها الامنية..
طردوا السواح ، وجهوا سهامهم نحو الدول المحبة للبنان، دخلوا في محاور اقليمية ودولية ، دعموا ثورات مسلحة بالمال والسلاح والاعلام واستباحوا كل شيء حتى العاصمة، اغتصبوها .
في الجهة المقابلة المواحهة لهذا المشروع، تجار قضية ودم ونفط ، اتحفونا بالمواجهة من الداخل..
اخذوا اكثرية المقاعد النيابية بالوعود الخلابة مثل  " لن ننسى " و" لبنان اولآ "  التي سعت من خلالها الى ارضاء الفلاح والمزارع والتاجر والحرفي واصحاب المصانع  في اكبر عملية كذب على جمهورهم ، تحضيرآ للمواجهة الداخلية مع من بنى دولة داخل دولة لاعادته الى كنف الدولة  وبناء الدولة القوية والجمهورية الفولاذية وكل هذه الشعارات الفارغة على لسانهم ......... والنتيجة كانت تحول شعار " لبنان اولآ " الى " سرقة ثروة لبنان اولآ " و تسليمهم الجمل بما حمل للمحور الاخر جراء تخاذلهم وضعفهم وجبنهم وقلة ثقتهم ببعضهم وكذبهم وريائهم ووهم الرئاسة الاولى والثالثة ومجلس الشيوخ وما الى هناك.. تشاركوا الفساد والتعينات والتنفيعات حتى اصحبوا هم الجزء الاكبر من المشكلة ...... فاندلعت الثورة المباركة .'.
أن انتصار الثورة والقضاء على منظومة الفساد يكمن في تعصب انصارها لها واعتبارهم اياها انبل الحركات وعلى التضحية في سبيلها بالغالي والنفيس ، ويجب ان نفهم أن الثورة العنفية اكثر الاساليب انسانية لانها تعجل بوضع حد للنزاع والموت البطيء ، رب قائل : " موازين القوى غير مناسبة ".. لسنا ندعوا الى حرب لنحسب موازين القوى بل الى ثورة تعادي كل من يقف بوجهها لا تكل ولا تستكين.
لا تطلب من الماعز حماية الملفوف ولا من الثعلب حماية الدجاج ولا من الذئب حماية النعاج ، حتى يتسنى لنا أن نعيش في بلد  حقوقنا مؤمنة وكرامتنا محفوظة .'.
فالكرامة اهم من الوطن .......
لقد قلت .'.

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟