يومية سياسية مستقلة
بيروت / °19

زمن الكورونا

Sunday, March 22, 2020 3:14:58 PM


بقلم العميد المتقاعد عماد القعقور

كأنه لا يكفي شعب لبنان العظيم مشاكله و مآسيه قلة حيلته و ذله و هوانه بسبب تعاقب سلطات فاسده متوارثه أوصلته الى ما وصل إليه.
اليوم تدور مناقشات واتهامات متبادله حول إطلاق سراح العميل الفاخوري الذي ركب أذن الجره كما أراد ونقلته طوافه أميركية من عوكر الى قبرص على مرأى من الجميع.
كفو مهاترات لا تجدي نفعاً بل تعمق الخلافات بعد أن فُضح المستور "وإن بليتم بالمعاصي فاستتروا”.
تتكلمون عن الصفقات! فكم من صفقه وصفقه أبرمت على حساب أمننا وعزتنا وشرفنا ومقدساتنا.
تاريخنا مخزي وحاضرنا مبكي ومستقبلنا مفجع إذا ما بقينا على ما نحن عليه.
إن قضيه العميل فاخوري وعلى جسامتها لصغيره لما نواجهه اليوم فقد خسرنا فلسطين والأراضي المقدسه و المسجد الأقصى وكنيسه القيامه.
وها هي دولنا العربيه تتخبط بين عوز وفقر والحروب العبثيه مذهبيه و إثنيه و أموالنا و مقدراتنا تصرف على قتلنا وتهجيرنا .
سقطت المبادىء والقيم و بعدنا عن الدين و سلط الله علينا البشريه جمعاء و ما يعزينا إلا ما مر به الانبياء صلوات الله عليهم, فالمسيح عليه السلام بيع بثلاثين من الفضه ومن ثم بكوا عليه وندموا على ما اقترفت أيديهم!!
وما عرض على الرسول الأكرم “صلعم” من قبل أعمامه ووجهاء قريش وكان رده “والله يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الشىء لما تركته" أي درب الإيمان .
أين نحن من هذا ؟؟؟
كم زعيم وكم رئيس تمسك بمصالح بلده وشعبه حتى بإيمانه؟! كلهم يوضاسيون.
أتبكون الثور الأبيض وقد ذبح يوم ذبح الثور الأسود !!!؟
ما يحصل اليوم من إطلاق شعارات من القيادات و إتهامات من القاعده يذكرني عندما كنت على مقاعد الدراسة في السنه الرابعه في كليه الحقوق في الصنائع؛ أتذكر أستاذي رحمه الله الدكتور ملحم قربان مؤلف عدة مراجع منها تاريخ لبنان السياسي حيث كنت أناقشه في كثير من المواضيع خاصه مبدأ النظريه والتطبيق.
تبسم وحكى لي قصة حصلت في بلدته ضهور الشوير و القصة تقول بأن كان لخوري البلده جبتان واحده للمناسبات و الأخرى للقداديس.
كان يعظ في أحد القداديس أهل البلده وكانت زوجته الخوريه تسمع العظه حيث قال أن السيد المسيح عليه السلام يوصيكم بان تقسموا الرزق مع الفقير مناصفة من خبز و كساء.
وفي أحد الأيام وإذ بأحد الفقراء يقرع باب بيت الخوري ففتحت الخوريه له الباب وإذ به يرتدي ثوبا رثا فتذكرت الخوريه كلام زوجها فهرعت الى الخزانه وأحضرت له الجبه الجديده وأعطته اياها.
جاء الخوري في اليوم التالي ليلبس الجبه الجديده لحضور إحدى المناسبات فلم يجدها سأل الخوريه عنها فقالت له مبتهجه” ألم تقل في العظه عن تعاليم السيد المسيح عن قسم الرزق ؟ لقد اعطيتها للفقير كونك تملك جبتين.
فاستشاط غيظا ونهرها بقوله:

"العظه للرعيه مش للخوريه"

مغزى القصه أن كل هذه القيادات ترفع شعارات رنانه ومبادئ ساميه انما ما تنفذه من صفقات فوق الطاوله وتحتها قد باع شرف الأمه وكرامتها ومقدساتها.
أما آن لهذا الفارس أن يترجل؟ إن رأس الحكمه مخافة الله. وما نشهده هذه الايام إلا غضب علينا .

يلفت موقع "اللبنانية" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر الّا عن وجهة نظر كاتبه او مصدره.

 

مقالات مشابهة

خاص- هكذا تستهدف إسرائيل قدرات حزب الله

خاص- تغيير الوضع الراهن بين إسرائيل ولبنان: الخيارات الأمريكية

خاص- إيران تستعد للضربة المنتظرة ضد اسرائيل.. تقرير يكشف

خاص- عمليات حزب الله تحولت الى نوعية.. كم عسكري اسرائيلي قتلت؟

خاص- تقارب محتمل بين الإمارات وحزب الله؟

خاص- اقرأوا هذه التفاصيل.. هكذا تستعدّ إسرائيل للحرب مع "الحزب"

خاص- أسلحة أميركية جديدة إلى إسرائيل

خاص- الولايات المتحدة قلقة على لبنان من إسرائيل.. لماذا؟